المحبَّـةُ طريقٌ لا عثراتَ فيها
كلَّ الذي تحتاجَهُ لتدخلها مُطمئنَّ النفس
أن تمسَحَ الضَبابَ عن قلبك بطرفِ منديلٍ
تحتفظُ بهِ في جيبِ قميصكَ ومكتوبٌ عليه
إسمَ الحبيبة
وتنزعَ كُلَّ ما تظنهُ عَجزٌ عن ظهرك
لتصيرَ خَفيفاً مثلَ عصفورينِ يتبادلانِ قبلةً صباحيَّـةً
فوقَ سلكْ كهرباء
أو تُميطَ ظلَّ الأمسِ عن حُلمك كأنهُ سِتارة مُزعجة
ترمي ثقلها على نافذة الغد
المَحـبَّـةُ طريقٌ سهل ، مُعبَّـدٌ بإتقانٍ بوردٍ رشيق
وطريقٌ بابهُ واسع
كل الذينَ صارو في منتصف خَصره ماهِرونَ في الرَقص ، تعبيريون جداً مثل غيماتٍ بيضاء
يتقنونَ أن الحبَّ مَسرحٌ شهيُّ الملامح
ويحملُ جمهوراً يعشقُ الحياة
ليسَ خللاً أن تشعرَ بالخوفِ قليلاً
أو يصيبكَ رجفةً بيديك
هذا دليلُ أنكَ تشمئزُّ من الحياة الواقفةِ على عكازين وتمسككَ بأسنانها الصدئة
الحياة القَديمة التي تُزكيكَ لحلبةٍ من اللكم
وتمدكَ كل صباحٍ بسوء الطالع
كن مثلي على يقينٍ أن أولَّ خطوةٍ للتحرر
أو ركظةٍ صوبَ ما يليقُ بكَ كعاشق هي :
أن تستبدلَ قديمكَ البالي بما يلمع
أن تعتذر للبلاد التي تحملكَ بقرفٍ وتقبلها على جبينها بنيَّةِ السفر
طريقُ المحبَّـة :
أن تتبعَ حبيبكَ لتبدأ معه من الصفر .
