علمنة الدموع
فقط منذ بتوهوفن صار لدينا موسيقى موجهة للإنسان ، قبل ذلك كانت تتوجه للإله وحده . باخ والمؤلفون الطليان العظام لم يعرفوا أبدًا هذا الانحطاط اتجاه البشر ، هذه الثورية الزائفة التي جاء بها رجل أصم ليفسد بها أنقى الفنون . انحراف التوجه هذا سمحَ بتسلل الميوعة ، تناقض المشاعر ، السمو الساذج ، نوبات الغضب والتنهيدات الرتيبة إلى الموسيقى ؛ فاختفتِ الجنة منها وظهر الإنسان منتصبًا مكانها . حيثُ تجلتِ الخطيئة ذات مرة عبرَ فيضٍ من الدموع الأنيقة ، تعرض الآن بحيث تثير الحماسة للصلاة ، وانتصرت رومانتيكية السقوط على الحلم المتماهي مع الانفصال . . .
باخ : إنه وهن النشأة ، سلمٌ من الدموع تصعد عليه أحاسيسنا إلى الله ، هندسة معمار هشاشتنا ، ذوبان إيجابي لإرادتنا رغمًا عنا ، إلاهي مفسد بالأمل ؛ المقام الوحيد الذي ندمر فيه أنفسنا على كيفنه من دون كارثة ونختفي فيه من دون أن نموت .
هل فات الأوان لأن نعيد تعلم موت كهذا ؟ أم أن علينا أن نتداعى ونترنح من دون الاستفادة من أوتار الأرغن ؟
ترجمة شيفا
فقط منذ بتوهوفن صار لدينا موسيقى موجهة للإنسان ، قبل ذلك كانت تتوجه للإله وحده . باخ والمؤلفون الطليان العظام لم يعرفوا أبدًا هذا الانحطاط اتجاه البشر ، هذه الثورية الزائفة التي جاء بها رجل أصم ليفسد بها أنقى الفنون . انحراف التوجه هذا سمحَ بتسلل الميوعة ، تناقض المشاعر ، السمو الساذج ، نوبات الغضب والتنهيدات الرتيبة إلى الموسيقى ؛ فاختفتِ الجنة منها وظهر الإنسان منتصبًا مكانها . حيثُ تجلتِ الخطيئة ذات مرة عبرَ فيضٍ من الدموع الأنيقة ، تعرض الآن بحيث تثير الحماسة للصلاة ، وانتصرت رومانتيكية السقوط على الحلم المتماهي مع الانفصال . . .
باخ : إنه وهن النشأة ، سلمٌ من الدموع تصعد عليه أحاسيسنا إلى الله ، هندسة معمار هشاشتنا ، ذوبان إيجابي لإرادتنا رغمًا عنا ، إلاهي مفسد بالأمل ؛ المقام الوحيد الذي ندمر فيه أنفسنا على كيفنه من دون كارثة ونختفي فيه من دون أن نموت .
هل فات الأوان لأن نعيد تعلم موت كهذا ؟ أم أن علينا أن نتداعى ونترنح من دون الاستفادة من أوتار الأرغن ؟
ترجمة شيفا