الرئيسية » » يوماً ما ستجف أرضية حمامي الزرقاء | سارة عابدين

يوماً ما ستجف أرضية حمامي الزرقاء | سارة عابدين

Written By كتاب الشعر on الاثنين، 22 ديسمبر 2014 | ديسمبر 22, 2014

يوماً ما ستجف أرضية حمامي الزرقاء وتفرغ كل دواليبي من الملابس ..
ستنطفئ كل اللمبات الموفرة في منزلي تدريجياً، كراسي السفرة ستوقن لحظتها أنها لم تكن بالأهمية الكافية لتستنفد كل هذه المساحة طوال الوقت، الأحذية ستركض لتصل إلى وجهتها الخاصة.
العربات المدرعة ستكون في طريق العودة بعد أن صدت هجوم الكائنات الفضائية..الشمس الصغيرة ستسقط ببلاهة في حوض الإستحمام الأبيض.

الطائرات ستنزلق في المهبط الخاص بها ليرتاح الطيارون ويشربوا نخب نهاية الفيلم .
سأكون هناك *..في سانتوريني.. الديكور لن يكون متقناً أكثر من ذلك. .سأرتدي "مايوهاً" من قطعة واحدة كما يليق بعجوز في السبعين تتحدث اليونانية بطلاقة.. سأنسى الإنجليزية تماماً ولن اهتم بالفارق بين حرفي ..b ,p .
أجمع كل أخطائي في علوم النحو والصرف وأضعها في فازة كبيرة لتنبت لغة جديدة متحررة من كل القيود.
أهجر كل الأمكنة ولا آخذ معي سوى ربطة صغيرة من الريحان أجففها وأنثرها في شعري لتنبت شجيرات صغيرة من الريحان، ألتقط منها الريحان لأفركه فوق طبق الجبن الصغير، كلما شعرت بالجوع.
أتابع رقص فتيات الشاطئ وأدعك كعبيّ بالرمال ليصيرا أنعم.. بعد دقائق تحتدم الرقصة فأنهض لأرقص معهن دون اهتمام للجسد المترهل أو لخطوط السيلوليت المضيئة أو لحقل الريحان الصغير النابت في رأسي .
أحكي لهن حكايات ألف ليلة وليلة الفاحشة فيضحكن وتهتز الأفخاذ الناعمة والصدور الصغيرة اللامعة وأبتسم أنا من حنكة العجوز وخبثها وأفتح المزيد من صناديق الحكايات.
في المساء أبني بيتاً أبيض صغيراً بقباب دائرية على الطراز السانتوريني ، شرفاته مضاءة بشموع اللافندر والفانيليا واحمله لنجلس سوياً على فوهة البركان وننتظر.
...............
*سانتوريني  santorini 
جزيرة بركانية صغيرة في اليونان تقع في بحر إيجة الجنوبي

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads