الرئيسية » » فاتتنا الخسارةُ للحنينِ ..! | الضوي محمد الضوي

فاتتنا الخسارةُ للحنينِ ..! | الضوي محمد الضوي

Written By كتاب الشعر on السبت، 29 نوفمبر 2014 | نوفمبر 29, 2014

نمنا ورَدّتْنا الخسارةُ للحنينِ ..
وخلَّفَتْ أشواقُنَا شبَّاكَها
كالظل مكسورًا ومفتوحًا على ألمِ الطريق
على الذين سيعبرون ولو مصادفة ..
لتخذلنا ملامحُهم بلا رفق وتمضي..

نمنا وفاتتنا الخسارة للحنينِ
لخاطرٍ أهملتُ في كتبِي القديمةِ
في سلاماتي ..
على ناسٍ أخافهمُ وأبكي
شاديًا : كلُّ الوسائدِ  جافيات
لو يدٌ غيرُ الحبيبةِ أطعمتْها

طالعًا نحوي كأني سيفُ قاتلةٍ يغادرُ جرحَ ما اجترحتْ
ويجري ..

واحدًا أجري..
تعطّلُني يداي وذكرياتي مثل أسياخ الحديدِ..
وتعتلي رئتيَّ .. تنبتُ في مواعيدي
وتنهش لحمَ أقدامي وقلبي..
جرّبي يا سِتُّ أيامًا سوايَ
وقلّمي الأحلامَ يوميّا
على شكلِ الخسائرِ..
سوف ننسى ..؟!
كاذبون إذا ادّعينا "سوف ننسى" ..!
عاشقوكِ يؤرقونَ سطوعَ خطوكِ
في المنامِ إذا طفوتُ وموعدي غرقٌ
طفوتُ ..
ويفسدون عليَّ خطوي والأغاني
عاشقوكِ يؤرقونَ الآن أكتاف العواصم
مثلَ نعناعٍ ويغلي ..
كبَّه الأطفالُ في وَسَعِ الأسرّةِ
ريحُهُ ملأتْ حناجرَهم غناءً
غيرَ أنهمُ سريعًا كفّنوهُ .. خائفين من انتهارِ الأمهاتِ
و جاوزوا أسرابَه
وبكوا عليهِ ..

وأرجعوني لانتفاض حدائقي
حين انتويتُ خلاصَ قلبي
من فؤوسٍ
في رياحيني أربّيها
إذا شئتُ انتهيتُ قطعتُ كلَّ غصونهِا ومضيتُ  ..
لكني على ألمٍ حلمتُ
بأنني نبتُ انتظاركِ لي
وفاتحة المواني ..
سوف أنشد كلما -في عَاشِقَيْنِ سوى فؤادينا- التقينا مرةً وملأتُ عيني .. من سطوعكِ مرةً ..
ولسوف أنشد كلما في عاشقين سوى فؤادينا التقينا:
مرة وملأت عيني من سطوعك مرة في الحلمِ يا ستَّ البناتِ
لربما
ينمو الحمامُ على الوسائدِ و النواصي
كلما
صرختْ بقلبي وَحْدَةٌ
ونما سوادٌ في مناديلي
وذابتْ قبلةٌ في عاشقينِ
فأجّلوها  واستحوا ..!

وودتُ لو أرخيتِ جفنَكِ مرةً
ونسيتِ .. أحتضن الخضارا
وأُرَدُّ فيه إلى المفاتيح التي
نسيتْ بناتُ الجنِّ في شيلانها
واستمطرتْ منه الحدائقَ و النهارَا
لو أختبي في ساعديكِ إذا رحلتِ -فُجَاءَة -شالا
وعصفورا صغيرا
كلما غنيتِ للأشجار عَشَّشَ في عيونكِ
كلما أُغْرِمْتِ بالنعناعِ والألوانِ غارا
جارا لروحكِ فاقبليهِ ..
وأنصفيهِ إذا ملامُ العمر جارا
نمنا و فاتتنا الخسارة للحنين
وخلفت أشواقُنَا شبَّاكَها
كالظل مكسورا ومفتوحًا ..
على ألمِ الطريق
على الذين سيعبرون
ولو مصادفة ..
لتخذلنا ملامحُهم بلا رفق وتمضي ..
حين كان العمرُ غرّدَ
في يدِ الصيادِ غرّدَ
ثم طارا ..!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads