الرئيسية » » مالئ الدنيا. | إبراهيم زولي

مالئ الدنيا. | إبراهيم زولي

Written By كتاب الشعر on الخميس، 30 أكتوبر 2014 | أكتوبر 30, 2014

مالئ الدنيا.

الأعمى الذي كان ينظر لقصائد المتنبي
تخلّى عن مهمّته، مقابل تعلمه القراءة
على طريقة برايل. والرجل الأصمّ، من كان
يصيخ السمع لنصوصه، بدا في الذهاب
إلى صالة الديسكو كل مساء، والرقص
منتشيا على وقع الراب الصاخب.
كل ذلك، لم يكن يسبب الإزعاج لأبي الطيب،
بسبب تفهّمه للتحولات الكبرى، وقراءته المستقبلية
لسيرورة التاريخ، للدرجة التي دافع مرّة عن
قصيدة النثر في أحد المهرجانات الوطنية.
كان يفعل ذلك انتصارا لفكرة النبوة التي يشاع
أنه يدّعيها خفية، في إضفاء معنى الأبوة
الشعرية على ذهنية المتلقي، وعلى سلالته
من الشعراء الذين يتعاطون
القصيدة بطريقة خارجة عن المألوف والسائد.
غير أن ما أثار حفيظته، كان حجب الصفحة
الشخصية التي أنشأها باسمه "المتنبّي" على
الفيس بوك، بحجة احتقار الأديان، والتحريض
على معاداة السامية
الأمر الذي دفعه لتحرير بيان
ثوري، ورفْعه إلى مقام سيف الدولة.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads