الرئيسية » » ( عفويون كقرنفلةٍ بيضاء ) | هاني عويد

( عفويون كقرنفلةٍ بيضاء ) | هاني عويد

Written By كتاب الشعر on الخميس، 30 أكتوبر 2014 | أكتوبر 30, 2014

( عفويون كقرنفلةٍ بيضاء )

.
الخميسُ..
بطولةٌ صغيرةٌ فى يوم الحشر الصغير
هكذا أسميتُ (الْمولد)
أنا وأخى والعينُ الثالثة تطلّع عبر الزينةِ
للسباق الذى أنتويه ولاأقوم به
قدرتى على الطيران تفوق باعةَ القصب
والقمار والطرابيش
والملاهى الشاهقة
والبرلُّو الذى يتحدّى الجاذبية بخفته..,
ويقبض قلبى معه مخافة الانزلاق,
حيث مئذنة السيد البدوى
يس التهامي..
والناسُ فى دورانهم العلوي,
من النجوع والقرى وأقاصى الصعيد
لايكلّون بأسفارهم وأحمالهم عبرَ الجِمال
ينصبونَ الخيامَ ويُعدُّونَ الذبائح والنذور..,
يتكدّسون حولَ المقام
بفطرتهم النيلية
وإحساس الغربة
كأنما المرّة الأخيرة,
وعبرَ القطاراتِ المنتهيةِ بهم يعودونَ
محمّلين بالصور التذكارية
وأشياءٍ تذّكّرهم بأيامهم
كوفاقٍ مع الضحكةِ الصافية
فى ذات ليلةٍ بعيدهْ
.
طنطا عادةً لاتُدركُ وجههَا فى المرايا
كلما مرّ الشيخُ من تاريخها.
.
هَلْ حقًا كنّا عَفويينَ كقرنفلةٍ بيضاءْ؟!
.
أنا وأخى قلبان متعانقان فى ذات الرحم الوردى
هو يخشى عليّ الطريق
وأنا أصبُّ عاطفتى ومشاعرى فى ربتتىٍ على رأسهْ
كنَّا نقتسم البهجةَ
والفرجةَ ما استطاعت أعوادُنَا النحيلةْ,
ولَمْ نَقتسم أيًا مِن أَشيائِنا
ولَمّا كانت عينى الثالثة تمرُّ من دهاليزها
كانت تستّف حاجاتها برفق
وتوزّع الأدوارَ فى الشمس القادمةْ
.
ارتباطى بحلقات الذِّكر
واختلاس الوقت والوحدة لتجربة صوتى
لاأعرفُ كيفَ نمَا
ولكنّى يومَ قَبضتُ جَمرتى نِمتْ!
.
الجمعةُ اليتيمةُ..
دائمًا كطلوعِ الروح!
.
فى هذا اليوم
لم يفت انتباهى..
بأن أوراقَ الكوتشينة لَمْ تَحوى البنتْ
ولأنها كانتْ الأخيرة مع البائع
لَمْ آخذها..!
.
البنت التى عرفتنى
بخصرٍ ملفوف بلّل خجلى
جذبتْ الموسيقى من جذورها
لروح اللحظه وقلب المكان
ونثرتها فى الهواء
ولولا النظرات المتطفّلة
ماتركتُ مراجيحَ عينيها العسليتين تغيب عنّى
ولابسمتها الناطقهْ
المتطفلون دائمًأ يفسدون الوقتَ
وَيضيّعون لذّة الأثر!
.
هَلْ حقًا كنّا عَفويينَ كقرنفلةٍ بيضاءْ؟!

‏( عفويون كقرنفلةٍ بيضاء )

.

الخميسُ..

 بطولةٌ صغيرةٌ فى يوم الحشر الصغير

هكذا أسميتُ (الْمولد)

أنا وأخى والعينُ الثالثة تطلّع عبر الزينةِ

للسباق الذى أنتويه ولاأقوم به

قدرتى على الطيران تفوق باعةَ القصب 

والقمار والطرابيش

والملاهى الشاهقة

والبرلُّو الذى يتحدّى الجاذبية بخفته..,

ويقبض قلبى معه مخافة الانزلاق,

حيث مئذنة السيد البدوى

يس التهامي.. 

والناسُ فى دورانهم العلوي,

من النجوع والقرى وأقاصى الصعيد

لايكلّون بأسفارهم وأحمالهم عبرَ الجِمال

ينصبونَ الخيامَ ويُعدُّونَ الذبائح والنذور..,

يتكدّسون حولَ المقام 

بفطرتهم النيلية 

وإحساس الغربة

كأنما المرّة الأخيرة,

وعبرَ القطاراتِ المنتهيةِ بهم يعودونَ

محمّلين بالصور التذكارية 

وأشياءٍ تذّكّرهم بأيامهم

كوفاقٍ مع الضحكةِ الصافية

فى ذات ليلةٍ بعيدهْ 

.

طنطا عادةً لاتُدركُ وجههَا فى المرايا 

كلما مرّ الشيخُ من تاريخها.

.

هَلْ حقًا كنّا عَفويونَ كقرنفلةٍ بيضاءْ؟!

.

أنا وأخى قلبان متعانقان فى ذات الرحم الوردى

هو يخشى عليّ الطريق

وأنا أصبُّ عاطفتى ومشاعرى فى ربتتىٍ على رأسهْ

كنَّا نقتسم البهجةَ 

والفرجةَ ما استطاعت أعوادُنَا النحيلةْ,

ولَمْ نَقتسم أيًا مِن أَشيائِنا

ولَمّا كانت عينى الثالثة تمرُّ من دهاليزها

كانت تستّف حاجاتها برفق

وتوزّع الأدوارَ فى الشمس القادمةْ

.

ارتباطى بحلقات الذِّكر 

واختلاس الوقت والوحدة لتجربة صوتى 

لاأعرفُ كيفَ نمَا

ولكنّى يومَ قَبضتُ جَمرتى نِمتْ!

.

الجمعةُ اليتيمةُ.. 

دائمًا كطلوعِ الروح!

.

فى هذا اليوم

لم يفت انتباهى..

بأن أوراقَ الكوتشينة لَمْ تَحوى البنتْ 

ولأنها كانتْ الأخيرة مع البائع

لَمْ آخذها..!

.

البنت التى عرفتنى

بخصرٍ ملفوف بلّل خجلى

جذبتْ الموسيقى من جذورها

لروح اللحظه وقلب المكان

ونثرتها فى الهواء

ولولا النظرات المتطفّلة

ماتركتُ مراجيحَ عينيها العسليتين تغيب عنّى

ولابسمتها الناطقهْ

المتطفلون دائمًأ يفسدون الوقتَ 

وَيضيّعون لذّة الأثر!

.

هَلْ حقًا كنّا عَفويونَ كقرنفلةٍ بيضاءْ؟!‏

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads