محمودٌ أنت
إلى الصديق محمود مغربي
شعر محمد أبوالفضل بدران
محمودٌ أنتَ
لماذا جئتَ لتغرفَ من طين الأرض كلاما،
يغدو شعرا،
كيف غزلتَ شعور النسوةِ ؛
فَصّلتَ قصائدهنّ قدودا مُلسا؟
مَنْ أنبأكَ سرائرهنّ،
حكايتهن وبسمتهنّ وغمّازة أعينهنّ،
وحزن الفقدِ، ووجد صبابتهنّ،
ومن أنبأكَ بهن؟
ومن علمك حلاوتهنّ،
فرحت تطاردهن بأرض الله ،
وتفتنهنّ
وتلقي شعرك في مكناس،
مراكش ،
رحت تجوب الأرض تصورهن
بمشرقهنّ ومغربهنّ،
فَعُدْ لبلادك واصرف عنه الكيد
فمحمودٌ يصبو كالموج إليهن
قطّعن لشعرك يا محمود أياديهن
أغويْنكَ ،
فصبوت إليهن
ألقَيْنكَ في جُبّ الحب،
فوَيْلَكَ منهنْ
هن ملاذك ، لكنْ
أخشى أن تغدو بين العشاق شهيدا يقتلن ويقتلهن
يا محمود
شِعرك من نبت الأرض،
فإن ناءت أرضك من أوجاع زمانك ، فابحث عنهنْ
محمودٌ "جُنَّ وربّ الكعبة"
محمودٌ جُنَّ بهنْ !
......
قنا
11/9/2013