يرفعُني بياضُكِ إلى عيوني
بيضاء أيّتها الوردة
أتعبني بياضك
وأتعبني توهجه..
أتعبتني النصاعة،
فلست من غصنك
أمعن في خضرتي عميقا وأتشبّث به
بيضاء أيّتها الوردة
ويرفعني بياضك إلى عيوني
لكني لست من أوراقك ولا أثوابك،
لست من ريشك اﻷبيض ولا تفتّح أجنحتك
بيضاء أيتها الوردة..
أتبعك بهذا الصباح وأتبع شعفات البرتقاليّ في ذيولك..
بيضاء وتوجعني مناقيرك ورديّة وبنفسجبّة وخضراء..
مناقير هي حلية بياضك اللامعة بهذا الصبح
بيضاء أيّتها الوردة
فاجعليني لو مرّة في قمرك اﻷبيض
اجعليني لو مرّة في الشميم
واجعليني في الهديل.