قرفصة العارفين
====================
منذ أن عادوا من سفرتهم
وهم منكوشو الشعر
ومشوشو الرؤى
لا يريدون أن يقابلوا أحدا
أو يمسحوا العرق من على جباههم
أو يمدوا أيديهم للقمة الجماعة
أو يصطفوا في الحضرة
يظلون طوال النهار
جالسين القرفصاء
وطوال الليل مصوبين عيونهم
لأنهم
عندما وقفوا على الحافة
بجوار الشباك الكبير
وأزاحوا الستارة
رأوا كل شيء.