لن أتوقف عند هذه الواقعة
ولا الاتهامات القاسية
سأقف على بعد قمرين
من العنف
والحرب
سأتجاهل توسلات الزهور المهددة بالشنق فوق
الأسفلت الصقيل
سأظل ذلك الهش
الذي انسحب أكثر من مرة
وعلى كتفه بقع من دمه
سأتوحد مع الرغبة العارمة بداخلي
للإنزواء
سأرهق ذاكرتي
حتى لا أنسى تجربة الموت في أول العمر
على صدر وردة أصطناعية
سأملأ أذني برمال الصحاري البعيدة
كي لا أسمع نواحكم
ولن أشارككم وداع موتاكم
سأندفع نحو الإنفجار
لأتشظى في الهواء
لأخرج من كل الأطر
ولا تعثروا لي على أثر.