صحيفة اليوم قرأتني خبراً ..
خبراً ..
حتى وأنا أفتح النافذة
وأتوقعُ شيئا شاعرياً من جهة الخليج ..
الشمسُ تطبخ هذا المنفى الأزرق
لتتضح الوفيات والمواليد
في داخلي
كوب القهوة صارا بارداً
من كثرة تأويل الجرح في ساعدي
( سقطت البارحة بشكل انسيابي وكأنني أتعمد ذلك )
استيقظت مبكراً في خبر عاجل عن سقوط قتلى جدد
سقوط ورقة توتٍ أخيرة في العالم
سقوط مدوٍ لظل شجرة صارت كرسياً يتوعدنا بالموت
سقوط الوجه وبقاء القناع
والذين سيعيشون في المريخ بعد أن يتم مداولة أراضيه في شركات الأسهم
يدلقون ألسنتهم نحونا منذ الآن
نكاد نراهم من خلف قطيع النجوم
في صفحة الفن ..
هذه الصحيفة ميتة من ضراوة العالم
لايمكن أن تستخدم لاحقا
حتى في تغليف ماسيتم نقله للمريخ ..