الرئيسية » » سيدةُ الأسماءِ | هشام حربى

سيدةُ الأسماءِ | هشام حربى

Written By هشام الصباحي on السبت، 19 يوليو 2014 | يوليو 19, 2014

سيدةُ الأسماءِ

.
والأفقُ مضغوطٌ كألواح الزجاجِ
يمرُّ رملٌ من بعده ماءٌ أجاجٌ
من بعده رملٌ
ولكنى أحاولُ أن أرى
أتشممُ الأنفاسَ والأصواتُ تهمسُ
والدعاءُ يخالط النجوى
وصوتُ المصلِ يُفزعُنى
وكان الإسمُ أول منزلٍ تتشققُ الأفعالُ منه
فلا تَرى فِعلاً يغوصُ ليرفعَ القدمَ التى تَعِبتْ
يعودُ الإسمُ مُرتبكاً كأنى لا ألومُ سواه
ولكنى أُهدهِدهُ لعل الصوتَ يُرجِعُنى إلى بيتٍ
سأدخلُ بَابهُ حتماً
وكنتُ أمر بالممشى إلى حيثُ ارتضت أمى
مكاناً صالحاً للقص
والذكرى تُدحرِجها على الحلقات
قالت لى بأن الإنتظار يزيد بعضاً من نشيشِ الإختمار
وكانت الأسماءُ تأخذُ طعمها
والزهرُ مستمعٌ لها
وبريقُ عينيهَا يَشِى بتوقعى
قد كنتُ تَوّاً عائداً 
وحقيبةُ الدرسِ التى كانت تُطرِّزها
سأفتحها وأجلسُ
هاهنا يتقافزُ التاريخُ وهو يقومُ سنبلةً
وتهتز الحكايا
تزرعُ الصبارَ بادئةً 
وتُوغلُ فى تَنوعِه
وتجلبُ قطعةَ الجبلِ الصغيرة فى حديقتها
لتمنعَ فجأةَ الطوفانِ
تفرحُ والحصادُ يقاومُ التصنيف
يغرسُ كفُّها ورداً
لتجمعَ سلةَ الأسماءِ فى حشدٍ يقوم
مُصححاً ما داوم الأعرابُ ضمناً فى تَفَرُّقِه
يكون الإسم فى يدها
فتهمسُ فيه ، يَمنحُها تَفرُّدَها
وهذا المصلُ موصولٌ بذاكرتى
يُسرِّبُ فى رتابته أنيناً خارج الأسماء أُنكرُه
فهل تُبقينَ سيدتى على خيطٍ من الذكرى
أعودُ إليه
............................... هشام حربى



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads