الرئيسية » » تغرد فى فضاء النص (1) | هشام حربى

تغرد فى فضاء النص (1) | هشام حربى

Written By هشام الصباحي on السبت، 19 يوليو 2014 | يوليو 19, 2014

تغرد فى فضاء النص
(1)
مالت على غصنٍ وقد لبثت قليلاً
والسماء بساطُ دهشتها 
أتفتح كوةً لتمر أم ترفو فتوق الأمسِ؟
تخطو أم ترفرف؟
والجناح مظلةٌ والماء يلتمس الرؤى 
قطعُ الفضاءِ الفارغاتُ يلُمننَى
واللونُ والأقلام تلهجُ بالثناء
وليس من خطأٍ يلوح إذا تركتُ مساحةً
وعدلت عن خطٍ إلى نَصين 
كنت أميلُ للتوفيقِ فالتبست على الرائين قافلةٌ
تفرّغُ شوكها ما بين عصفورين ناما مجهدَين
على حدود النص
كنت أميل للتوثيق فالتبست علىّ الدور
هل أمضى لأفتح فى الحوائط صبوةً وأقوم فى الأبواب 
أمنع دهشةً قد تعترينى ؟
أم أزاول ما أمارسه طوال العمر 
من ميل إلى التحديق فى قطع الفضاء السابحات
لعلها تنسل من بين الهموم وتصطفى قلباً
أقوم إلى فضاءٍ مفعمٍ 
وأمد كفى لا تشاركنى الظنون
وأفتح النصين ، أبصر صورتى 
هذا بريق توجسى ينساب فى ألق الخطوط
وهذه الأنوار ترقد تحت فاصلةٍ وتهمس للمداد ليستدير
لعل أنملة المحب تمر فوق الحرف
تلك إضاءة والصوت تشعله المواجد
تلهب الأنفاس ذاكرة القراءة
كى يحلق فى فضاء النص عصفورٌ
يغرد فى قراءته
وينظر للحروف على الجداول
أستعيد ترقبى ليجفَ حرفٌٌ فوق لوح الزنك
ثم مشقتى فى المحو
فالإثبات شمسُ لدونةٍ تنساب فى ألق العيون
وبين حرفٍ وانتباهةِ شدوه تتعدد الأصوات
يجلوها سخاء النص وهو يلين من زمن قديم
مولعا بالحل والترحال 
يحمل فيضه فى القلب ما بين الضلوع 
يمس رؤيا ناسكٍ فيخط فيها منهجاً
ويذيب صخر الراكضين فتنبت الأزهار فى خطواتهم
حرفٌ يوازن بين جوهرتين 
أسمع صوته ينساب ما بين الضلوع
يمر لحناً صيباً 
ويعود يمزج همهمات الحزن بالفرح ، السكينة بالحبور
هنا أريج من صريح الوجد و الأطياف تسبقه 
ليلفحنى 
وأسبح فى فضاء النص
......................................... هشام حربى

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads