تغرد فى فضاء النص
( 2 )
مسكونٌ بإيقاع الحياةِ
وأرتدى أفقى على خط المخاطرة
ابتسامى ليس من شططٍ
ولكن الطيور تشدنى لأمر من خيط إلى بنيان نصٍ
كانت الأنساق مُوعدةً
وكان الهمسُ ترجمةً على نزق العيون
وليس لى صوتٌ
سأطرح نص " وايتمان " وألمس نصل نصٍ
ليس يُبعدنى عن الشرر الذى عاينته
حين ارتطمت بنخلةٍ كانت على طرف المجاز
تُظل بعض تراثها
ورأيت ترجمتى تحوّل تمرها عنباً
ومن شطٍ أطير
من الأساطير القديمة أنتقى رمزا
وأصعد فى عطاء النص
أهبط كى أترجم خلجةً
وصرير قلبى يرتعى حرفاً على شطٍ غريبٍ
بين صوتى والصراخ تقوم دندنة النماذج
دائما يرتد صوتى صارخا وأنا أردد فى نشيدى
هل ستصبح صرختى فناً ونصْل الزيف يقطع فى وريدى
هل ستشغلنى العصافير التى أطلقتها
لأعود للأقفاص أجدل حول نصى ربقةً
وأعيد ترتيب العصافير التى فرت
أقول لمن تخفّتْ لاسبيل إلى نجاتِكِ أو نجاتى
والتى فرت سأنصب من شراك الترجمات
ومن حفيف تساقط الأنماط
من نسغ اقتفاء برودة الإيقاع
من برد الخطام لعلها تنساب فى كف المروض
ذلك النص المراوغ
ليس يكفى أن يقاوم مستهام
دهشةُ المغلوب تفتح من سراديب الغوايةِ عالماً
ليصوغه الطيرُ الحبيسُ وقد أطل رنينُه
صوتاً يحدد وجهة الكلماتِ فى كل الجهات
فلا وصول ولا بقاء ولا أمام ولا وراء
توجسٌ أم محض ترتيبٍ لمخزون المشاعر
يبدأ الخوف الرتيب ولا تقوم إزاءه بعض السكينة
هاجسٌ ينساب فوق الحرف
يمرح فى لزوجته
ليبدأ فى التشكل من جديد
.............................هشام حربى
