رأيتُ في بعضِ الرياضِ قُبَّرَهْ
أحمد شوقي
رأيتُ في بعضِ الرياضِ قُبَّرَهْ | تُطَيِّرُ ابنَها بأَعلى الشَّجَره |
وهْيَ تقولُ: يا جمالَ العُشِّ | لا تعتَمِدْ على الجَناح الهَشِّ |
وقِفْ على عودٍ بجنبِ عودِ | وافعل كما أَفعلُ في الصُّعودِ |
فانتقلَت من فَننٍ إلى فَنَنْ | وجعلتْ لكلِّ نقلة ٍ زمنْ |
كيْ يَسْتريحَ الفرْخُ في الأَثناءِ | فلا يَمَلُّ ثِقَلَ الهواءِ |
لكنَّه قد خالف الإشاره | لمَّا أَراد يُظهرُ الشَّطارهْ |
وطار في الفضاءِ حتى ارتفعا | فخانه جَناحُه فوقعا |
فانكَسَرَتْ في الحالِ رُكبتاهُ | ولم يَنَلْ منَ العُلا مُناهُ |
ولو تأنى نالَ ما تمنَّى | وعاشَ طولَ عُمرِهِ مُهَنَّا |
لكلِّ شيءٍ في الحياة وقتهُ | وغاية ُ المستعجلين فوته! |