إبراهيم ناجي
همٌّ أناخ فما انجلى | وخلا مكانُك - لا خلا! |
ليل الحياة وكان ليلي | في الهواجِسِ أطولا |
كم لحظةٍ في الصدر ناشبةٍ | كجزّارِ الكلا |
كالرَّمْسِ فارغةٍ وإن | حفلت بإيجاشِ البلى |
في إثر أخرى لم تكن | إلا كجرداءِ الفلا |
يَرَّحْنَ بي من وحشةٍ | وقتلتهُن تململا |
وجَنِنّ من قلقي عليك | وكيف لي أن أعقلا؟ |
قد رِشْنَ لي سهماً يحاول | من يقيني مقتلا |
فتعرّض الماضي الجميلُ | بوجهِهِ متهللا |
فلوى عناني فالتفتُّ | فلم أجد لي مَوئِلا |
إلا دروع اليأسِ إنّ | اليأسَ أيسرَ محمِلا |
يقتادني فأردُّهُ | عن خاطري وأقول لا! |
يا هندَ إن يكُ قلبُك الوافي | تغيّرَ أو سلا |
وحصدتُ آمالي فإنّ | الموتَ أرحمُ منجلا |