أيها الغائب
إبراهيم ناجي
أيها الغائبُ العزيزُ النائي | فَسَدَتْ ليلتي وضاع هنائي |
قَمَري أنت ليس لي منك بدٌّ | في اعتكار السحائبِ السّوداءِ |
هذه الشُّرْفةُ التي جمعتنا | يا حبيبي بوجهِك الوضّاءِ |
سألتْ عنك فالتفتُّ إليها | وبنفسي كوامنُ البُرَحَاءِ |
قائلاً صَهْ! باللهِ لا تسأليني | فكلانا من دوِنها في عناءِ |
أين ذاك الوجهُ الذي يُرسلُ النورَ | ويُوحِي إشراقُه بالصّفاءِ؟ |