الرئيسية » » مُواءمة | عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

مُواءمة | عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

Written By Unknown on الاثنين، 16 سبتمبر 2013 | سبتمبر 16, 2013

مُواءمة

تأخّرتُ
والليلُ حط َّ الرِّحالا
وأنتِ يُديرُ مَعالِمَكِ الوقتُ
في كلِّ نورٍ ظِلالا
فلم تزلِ البسمة ُ
العطرُ يُرعِشُها : مطرًا حارقًا يتلالا
ولم تزلِ النظرة ُ / السَّرَيانُ
يمسُّ يدَ الريح منهُ الكمانُ
إلى أن يعيشَ الجوابُ السؤالا
أنا يا حبيبتيَ الصمتُ بعثرنِي في الجهاتِ :
كلامًا كثيرا
يُدحرجُ أحلامَهُ في مراعي الحياةِ
غديرًا غديرا
وينفِضُ عن مِخملِ الروحِ ِريمَ التقاويم
يحضنُ بالخفقانِ الجريح
زوايا الهموم
ويتّخِذُ الجرَيانَ لمَهْدِ الأغاني سريرا
وأنتِ هناك كما كنتِ
أمنيًة حُرَّة الوقتِ
أغنيًة تتقلّبُ عبرَ فضاء التلفُّتِ
عطراً يُفرِّقُ أطيافه ويُجَمِّعُها
إذ يروحُ ويأتي
سماءً مُعلّقةً من كواكبها في مُحيطِ التشتُّتِ
أرضاً تسافرُ مكدودًة في طريق الزمان
ُتلاحقُ أطرافُها حدَقاتِ الأمان
إلى آخر الغُربةِ
الحُلمُ المُتكرِّرُ أنتِ
الغرابة ُ في بسمةِ الألفةِ
الذكرياتُ التي تتجرَّدُ من عُمرها لحظًة لحظًة
تتفتّقُ من صخرها زهرًة زهرًة
في الفراغ المُفَتَّتِ
حتى تفيضَ المسافة ُ نورا
أحبُّكِ
ما أبسط َ الكلمات
وما أثقلَ الحملَ / حملَ الحياةِ على كتفيّْ
أحبكِ
يَغزلُنِي الوقتُ خيطًا رفيعا
ُتمزِّقُ أطرافَهُ الريحُ
حتى تمسَّ الدماءُ الدُموعا
ليحتِرفَ الدورانَ المُضِيّْ
أحبكِ
ينسى الغُبارُ دمائي على يدهِ
حين يُنكِرُ أني صريعُ هوىً كان , هان
وما هانتِ اللحظاتُ التي عبَّأتْهُ
وألقتهُ من حالقٍ
ليُعانِقَ صدرَ الحنينِ الطريّْ
أحبكِ
أين تغِيبينَ تأتين
والصمتُ ينشقُّ عن غُرفةٍ غرفةٍ
للخيال المُشَتَّتِ بين الهوى والجُنون !!

 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads