مُواءمة
تأخّرتُ
| |
والليلُ حط َّ الرِّحالا
| |
وأنتِ يُديرُ مَعالِمَكِ الوقتُ
| |
في كلِّ نورٍ ظِلالا
| |
فلم تزلِ البسمة ُ
| |
العطرُ يُرعِشُها : مطرًا حارقًا يتلالا
| |
ولم تزلِ النظرة ُ / السَّرَيانُ
| |
يمسُّ يدَ الريح منهُ الكمانُ
| |
إلى أن يعيشَ الجوابُ السؤالا
| |
أنا يا حبيبتيَ الصمتُ بعثرنِي في الجهاتِ :
| |
كلامًا كثيرا
| |
يُدحرجُ أحلامَهُ في مراعي الحياةِ
| |
غديرًا غديرا
| |
وينفِضُ عن مِخملِ الروحِ ِريمَ التقاويم
| |
يحضنُ بالخفقانِ الجريح
| |
زوايا الهموم
| |
ويتّخِذُ الجرَيانَ لمَهْدِ الأغاني سريرا
| |
وأنتِ هناك كما كنتِ
| |
أمنيًة حُرَّة الوقتِ
| |
أغنيًة تتقلّبُ عبرَ فضاء التلفُّتِ
| |
عطراً يُفرِّقُ أطيافه ويُجَمِّعُها
| |
إذ يروحُ ويأتي
| |
سماءً مُعلّقةً من كواكبها في مُحيطِ التشتُّتِ
| |
أرضاً تسافرُ مكدودًة في طريق الزمان
| |
ُتلاحقُ أطرافُها حدَقاتِ الأمان
| |
إلى آخر الغُربةِ
| |
الحُلمُ المُتكرِّرُ أنتِ
| |
الغرابة ُ في بسمةِ الألفةِ
| |
الذكرياتُ التي تتجرَّدُ من عُمرها لحظًة لحظًة
| |
تتفتّقُ من صخرها زهرًة زهرًة
| |
في الفراغ المُفَتَّتِ
| |
حتى تفيضَ المسافة ُ نورا
| |
أحبُّكِ
| |
ما أبسط َ الكلمات
| |
وما أثقلَ الحملَ / حملَ الحياةِ على كتفيّْ
| |
أحبكِ
| |
يَغزلُنِي الوقتُ خيطًا رفيعا
| |
ُتمزِّقُ أطرافَهُ الريحُ
| |
حتى تمسَّ الدماءُ الدُموعا
| |
ليحتِرفَ الدورانَ المُضِيّْ
| |
أحبكِ
| |
ينسى الغُبارُ دمائي على يدهِ
| |
حين يُنكِرُ أني صريعُ هوىً كان , هان
| |
وما هانتِ اللحظاتُ التي عبَّأتْهُ
| |
وألقتهُ من حالقٍ
| |
ليُعانِقَ صدرَ الحنينِ الطريّْ
| |
أحبكِ
| |
أين تغِيبينَ تأتين
| |
والصمتُ ينشقُّ عن غُرفةٍ غرفةٍ
| |
للخيال المُشَتَّتِ بين الهوى والجُنون !!
|