الرئيسية » » أقِيسُ بِحَبَّةِ لَوزٍ مِساحة هذا الوطن | عادل أحمد العيفة

أقِيسُ بِحَبَّةِ لَوزٍ مِساحة هذا الوطن | عادل أحمد العيفة

Written By غير معرف on الاثنين، 24 يونيو 2013 | يونيو 24, 2013

                          
         

كَأغصانِ لَوزٍ تُطلُّ حُروفي على الكَونِ
تُرسِلُ طِيبَ المَعانِي إلى السّاهِرينَ بِجَفْنِ المَساءِ نُجُومًا
حُروفِي ظِباءٌ تُراقِصُ طَيفَ الصَّباحِ 
و تأكُلُ مِن عُشبِ كَفّي 
فَيَنْبُتُ بينَ الأصابِعِ عُشبٌ جديدٌ و أجنِحَة ٌ للكَلامِ 
...............................................
أقيسُ بِحَبَّةِ لَوزٍ مِساحة هَذَا الوَطَنْ
مِن جنوبِ البِلادِ إلى جُرحِها 
مِن شمال البلادِ إلى نخلةٍ مِن ظِلالِ الشَّجَنْ
حينَ تَضرِبُ طـُولَ المِساحَةِ في عَرضِ صَمتِكَ 
يَهوي المَدى في تفاصيلِكَ المُشتهاةِ
تُعَدِّدُ وَحدَكَ نَخلَ دَمي حينَ يَهوي على عَتَباتِ المَسَاءِ
عراجينَ ماءٍ و فَوضى تُشَكّلُلني في المساءَاتِ
 صِفرًا يُدارُ لهذا المَساءِ عُقالاً ...
ضَبابٌ يُسَيِّجُ فَجرَ المُدُنْ 
يَجُولُ كقبضَةِ ريحٍ على البَحرِ      
تَكسِرُ ضَوء المَناراتِ 
تَهصُرُ رُوحَ السُّفُنْ
سأُضمِّدُ جُرحَ السّماءِ بمِلحِ الكِتابَةِ
كي يتناسَبَ صوتِي مع الأبدِيَّةِ
أرسُمُ بابًا لأدخُلَ هذا الفراغَ 
و أملأ كُلَّ التّجاويفِ بالكَلِماتِ

ظِباءٌ 
تَسيرُ إلى جِهةِ القلبِ سِرْبًا من الغَيمِ
تَفتَحُ زِرَّ الحِكايَةِ
تَشربُ مِن سُرّتِي مَطرا و نَبيذًا
سَأُوقِدُ وجهي شُموعًا لِتعبُرَ بِنتٌ مَساءي
مُحَمَّلَة ً بِطـُفُولَةِ هذا المَدَى 
وَ تَرُشُّ صداها على باب رُوحِي 
تطيرُ الفراشاتُ من شفتيها
تَصيرُ فُصولاً تَشُقّ عُباب الهَواءِ
                                            
كأغصان لَوزٍ تُطلّ حُروفي فتجرَحُ وَجهَ الهواء 
 ألُوحُ كسارِيَةٍ حطّمتها العَواصِفُ                 
أطفو على الماءِ ... يَغرَقُ ظِلّي                  
تصيرُ السّماءُ بُحيرةَ بَطـٍّ و غَيمٍ                  
أرُشُّ دَمي مَطَرًا سرمَديّا                        
و أعلو لأهطـُلَ مِلءَ السّكونِ                    
 أ ُسَمِّي رُكامَ الغُيومِ بيادِرَ ثَلجٍ                              
و سِربًا مِن القُبُلاتِ يُعانِقُ جِيدَ المَسافَةِ                    
                    يُرسي على غُصنِ لَوزٍ                                     
و يَتلُو صلاة البَقاءِ على الماء و الرّيحِ و النّخلَةِ الواقِفَه   
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads