ما الذي حدث
لا شيء جديد
فإذن ما الداعي لهذا الألم الضاغط على الصدر كحجر
يموت من يموت
ينتهك من ينتهك
وتلون الدماء ما شاءت من لوحات تتجدد
الأكفان البيضاء لا تخجل من الدم الطازج
تحتضن الصغار وتهديهم لتراب الوطن
الأكفان لم تعد تخجل
ولا تنفذ
والشهداء لا يكفون عن ممارسة فرحهم العلوي
ببراءة وروعة ..
ليست الأكفان وحدها
نحن أيضا
ما زلنا نصر على توديعهم بالدموع
حريصين على بذل ما استطعنا من النهنهات
ولا نخجل
ما الجديد
والشهداء يخرجون بكل هذه الروعة ألسنتهم لرؤوسنا المنكسة
وكلنا موتى نتنفس .