أشياءُ تَهَاوَتْ في القـَاع
لا شيء َ في يَدِي سِوى صَوتي
أتحَسسُهُ كَمسدس
أنفُخُ عليهِ
و أدُسهُ في الروح
لا شيء أمامي سوى الورقة و كأس الشاي الأخضر
الورقةً تعوي / تُرسل بياضها إلى الحلم
في الحلم أرى كثيرا من الضباب
في الحُلمِ ثلجٌ و ريح
كأسُ الشاي الأخضر ينتظر شفاه شاعر
إنه يُطِل من شرفات القلب
ينزل إلى الورقة بغيماتٍ و أسئلة
الشاعر الذي نزل للتو إلى باحَة ذاكِرَتي
و استحم بما نَسيتُهُ من فراغاتٍ
تَرَبعَ في دمي
أشعل سيجارةً و غنى
الأغنيةَ شلالٌ ينساب من أعلى
أفراسَ ماءٍ
لُغة ً لأصابِعي التي لم تحفظ تحتَ حَجَرِ القَلبِ سِوى البُكاء
أصابِعي تُمسِكُ ضوءًا
تُشهِرُهُ في كل الفراغات
مَساءً
أَكتُبُ شيئًا ما و أدُسه في تَجاعيدِي
تَنفَرِجُ التجاعيدُ , يَنبُتُ بينها شَجَرٌ شفافٌ , نُجومٌ , جُمَلٌ مبتورةٌ
نِقاطُ استِفهامٍ تَتَغامَزُ في الخَواء
تَصيرُ نَيازِكَ تُضيءُ الحُلم
تَ
تَ
هَ
ا
وَ
ى
فِي حُفرَةٍ تَهاوتْ فيهَا أسئلتي مِليون جناح فراشةٍ
تَتَناثَرُ على وَجهي
تَصيرُ حَدائِقُ الأصوات خَريقًا
يَجتاحُ النص و يَعلُو إلى السماء
رمادًا باسِطًا أجنِحَتَهُ في الصدى
*****
لا شيءَ في يَدِي سِوى أغنِية تَهَبُني رُمُوشَهَا
تَفتَحُ ما أوصَدَتهُ الريحُ
و تُهدي للشجر النائِمِ في تجاعيدي خَريفًا
كي يتدثر برائحة المطر و ينمُو بين مفاصِل رُوحي مُوسيقى جديدة
لهذا العالم المُتعَب