الرئيسية » » أشياءُ تَهَاوَتْ في القـَاع | عادل أحمد العيفة

أشياءُ تَهَاوَتْ في القـَاع | عادل أحمد العيفة

Written By غير معرف on الاثنين، 24 يونيو 2013 | يونيو 24, 2013



أشياءُ تَهَاوَتْ في القـَاع

لا شيء َ في يَدِي سِوى صَوتي
أتحَسسُهُ كَمسدس 
أنفُخُ عليهِ
و أدُسهُ في الروح
لا شيء أمامي سوى الورقة و كأس الشاي الأخضر 
الورقةً تعوي / تُرسل بياضها إلى الحلم 
في الحلم أرى كثيرا من الضباب
في الحُلمِ ثلجٌ و ريح 
كأسُ الشاي الأخضر ينتظر شفاه شاعر 
إنه يُطِل من شرفات القلب 
ينزل إلى الورقة  بغيماتٍ و أسئلة
الشاعر الذي نزل للتو إلى باحَة ذاكِرَتي 
و استحم بما نَسيتُهُ من فراغاتٍ 
تَرَبعَ في دمي 
أشعل سيجارةً و غنى
الأغنيةَ شلالٌ ينساب من أعلى
 أفراسَ ماءٍ 
لُغة ً لأصابِعي التي لم تحفظ تحتَ حَجَرِ القَلبِ سِوى البُكاء
أصابِعي تُمسِكُ ضوءًا 
تُشهِرُهُ في كل الفراغات 
مَساءً 
أَكتُبُ شيئًا ما و أدُسه في تَجاعيدِي 
تَنفَرِجُ التجاعيدُ , يَنبُتُ بينها شَجَرٌ شفافٌ , نُجومٌ , جُمَلٌ مبتورةٌ
نِقاطُ استِفهامٍ تَتَغامَزُ في الخَواء
تَصيرُ نَيازِكَ تُضيءُ الحُلم 
تَ
تَ
هَ
ا
وَ
ى
فِي حُفرَةٍ تَهاوتْ فيهَا أسئلتي مِليون جناح فراشةٍ 
تَتَناثَرُ على وَجهي
تَصيرُ حَدائِقُ الأصوات خَريقًا 
يَجتاحُ النص و يَعلُو إلى السماء 
رمادًا باسِطًا أجنِحَتَهُ في الصدى
*****
لا شيءَ في يَدِي سِوى أغنِية تَهَبُني رُمُوشَهَا 
تَفتَحُ ما أوصَدَتهُ الريحُ 
و تُهدي للشجر النائِمِ في تجاعيدي خَريفًا 
كي يتدثر برائحة المطر و ينمُو بين مفاصِل رُوحي مُوسيقى جديدة
لهذا العالم المُتعَب 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads