الإهداء : إلى الروائية "فرجينيا وُولـف " المنتحِرة في النهر
أَتُعجِبُكِ الزُّ ُرْقَة ُ ؟
طَارَ مِن مُقْلَتَيكِ النَّهارُ
و حط َّ عِند النَّهرِ الطفْلِ
في ليلةِ عيدِ الميلادِ أُرَمِّمُ وحدي ما تساقَطَ مِنْ سقف اللَّيل
و أ ُجَمِّعُ بِنَظَراتِي ما تَهَدَّل من صوتِكِ
أ َيُعجِبُكِ السَّوادُ؟
الَّيلُ يتعرَّى فِي الخارجِ / خارجَ الوقتِ
يُحيطـكِ بسُمرَتِهِ
اللَّيلُ في جيبِكِ الصَّغيرِ تَتَملمَلُ نُجومُهُ
و أنا: العابِرُ .. زادِي الفَراشُ يَتَجَمَّلُ بِضَحَكَاتِكِ البِيضِ
أَتُحزِنُكِ الزّ ُرْقَة ُ؟
حَط َّ عِندَ مُقلتيكِ النَّهارُ
و طَارَ إلى النَّهرِ الطـِّفلِ
تتصَفَّحينَ كِتابًا عِندَ مدخل المساء /على ركبتيكِ تكرعُ الطيور الماء / صوتُكِ عَطشٌ وليالٍ بيضاء
أيُحزِنُكِ السوادُ؟
النهرُ في نَظَراتِكِ الحزينةِ يَغرَقُ
لا تبكِي ... الماءُ بِدمعِكِ يتظَلَّلُ
الأَسماكُ على أَسِرَّةِ الماءِ تتقافزُ
أنتِ لستِ أ ُنثى .. أنتِ غيمةٌ تتجمَّلُ لِلَّه
مِن وجنَتَيكِ تَفِرُّ الصَّباحاتُ الضّاحِكةُ
وحدكِ تستدرجِينَ الكلِماتِ إلى الصَّحوِ
أنتِ المجْهولة ُ / خادِعة الرِّيحِ
"فرجينيا وُولف"
تَكنُسينَ النُّجوم بضفائرِكِ المُخَضَّبَة بالمطر
ضفائِرُكِ اللَّيلُ يتدلّى مُتغنّيا برائحة المطر
و أنا - خارج أسواركِ - أجْدِلُ الكلِماتِ حتى تعودين