الرئيسية » » عادل أحمد العيفة | سماءٌ لأَصابعكِ الرَّخوة

عادل أحمد العيفة | سماءٌ لأَصابعكِ الرَّخوة

Written By غير معرف on الخميس، 2 مايو 2013 | مايو 02, 2013



الإهداء : إلى الروائية "فرجينيا وُولـف " المنتحِرة في النهر





أَتُعجِبُكِ الزُّ ُرْقَة ُ ؟
طَارَ مِن مُقْلَتَيكِ النَّهارُ
و حط َّ عِند النَّهرِ الطفْلِ
في ليلةِ عيدِ الميلادِ أُرَمِّمُ وحدي ما تساقَطَ مِنْ سقف اللَّيل
و أ ُجَمِّعُ بِنَظَراتِي ما تَهَدَّل من صوتِكِ

أ َيُعجِبُكِ السَّوادُ؟
الَّيلُ يتعرَّى فِي الخارجِ / خارجَ الوقتِ
يُحيطـكِ بسُمرَتِهِ
اللَّيلُ في جيبِكِ الصَّغيرِ تَتَملمَلُ نُجومُهُ
و أنا: العابِرُ .. زادِي الفَراشُ يَتَجَمَّلُ بِضَحَكَاتِكِ البِيضِ

أَتُحزِنُكِ الزّ ُرْقَة ُ؟
حَط َّ عِندَ مُقلتيكِ النَّهارُ
و طَارَ إلى النَّهرِ الطـِّفلِ
تتصَفَّحينَ كِتابًا عِندَ مدخل المساء /على ركبتيكِ تكرعُ الطيور الماء / صوتُكِ عَطشٌ      وليالٍ بيضاء

أيُحزِنُكِ السوادُ؟
النهرُ في نَظَراتِكِ الحزينةِ يَغرَقُ
لا تبكِي ... الماءُ بِدمعِكِ يتظَلَّلُ
الأَسماكُ على أَسِرَّةِ الماءِ تتقافزُ
أنتِ لستِ أ ُنثى .. أنتِ غيمةٌ تتجمَّلُ لِلَّه
 مِن وجنَتَيكِ تَفِرُّ الصَّباحاتُ الضّاحِكةُ
وحدكِ  تستدرجِينَ الكلِماتِ إلى الصَّحوِ
أنتِ المجْهولة ُ / خادِعة الرِّيحِ
"فرجينيا وُولف"
تَكنُسينَ النُّجوم بضفائرِكِ المُخَضَّبَة بالمطر
 ضفائِرُكِ اللَّيلُ يتدلّى مُتغنّيا برائحة المطر
و أنا - خارج أسواركِ -  أجْدِلُ الكلِماتِ حتى تعودين
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads