الرئيسية » , » تـَقْـفِـزُ مِنْ ســحابَةٍ لأُخْرَى | غادة خليفة | العدد التاسع | كتاب الشعر

تـَقْـفِـزُ مِنْ ســحابَةٍ لأُخْرَى | غادة خليفة | العدد التاسع | كتاب الشعر

Written By غير معرف on الأربعاء، 27 مارس 2013 | مارس 27, 2013

















تـَقْـفِـزُ مِنْ ســحابَةٍ لأُخْرَى

                  غادة خليفة

 

إلى كل من علَّمني أن أتكئ على ذاتي

وأن أحترم طريقتي في فهم العالم

إليهم بترتيب ظهورهم في حياتي


محمد رضا فريد

عــــمــر جــهـان

فــؤادة هـديــة


شكراً

لكل الجمال والعمق والمحبَّة 

 

بَعْث





قَلْبِي

الَّذِي أخنُقُهُ بِاتِّجاهِك

يَنْمُو كُلَّ مَرَّة

وَيَتَفَتَّحُ

لَكَ وَحْدَك


جَدِيْدَةٌ تَمَامًا

كُلُّ مَشَاعِري القَدِيمَة


                              2007


 

إِغْوَاءْ



بِدُونِك

لا نُورَ يَنْمُو بِعَيْنَيَّ

لا عُذُوبَةَ تَسِيلُ بِدَمِي


فَقَط

نِيران

نِيرانٌ مُتَوَهِّجَةٌ 

بِكُلِّ الأَماكِن


أَحْتَاجُكَ لأَرانِي


                     2007

 

حـَـدْس



أعرِفُ 

أنَّكَ 

سَتَعْرِفُنِي


عَيناكَ

لنْ تَستَطِيعا

إلاَّ أَنْ تُلاحِقا

عَينَيَّ


أعرِفُكَ

مِن نَظرَةٍ حِيادِيَّةٍ

تُؤَطِّرُ عَينَيكَ

أعْرِفُكَ مِن كَثِيرَاتٍ يَطْلُبنَ مَوَدَّتَكَ

وَلا يَكْتَرِثْنَ لِعينَيك


مِن سُكُونٍ مُضِيءٍ

يُحِيطُكَ


الآخَرُون

سَيَتَحَوَّلُونَ إلىَ خَلفِيَّةٍ باهِتَة

بَينَما نُضِيءُ كَالفُسفُورِ

فِي ظُلمَةٍ كامِلَة


كُلُّ الأشياءِ سَتَعبُرُ 

كُلُّ المَوْجُودَاتِ

سَتَتَلاشَى

 

وَحدَنا

سَنَفْهَم

لُغَةً تَنْمُو وَتَتَشَعَّب

كَنَبَاتٍ عِملاق 

يَغْزُو المَكانَ


لَن يُمكِنَنا

ساعَتَها

أن نَهربَ


2007                          

 

تـانـجو






الرَّجُلُ المَعْدَنِيُّ

الَّذِي يَحْتَوِينِي

يَتَحَرَّكُ مَعِي فِي خُطُوَاتٍ واسِعَة

يذْرَعُ المَكانَ مَرايا مِن حَولِه


يَنْظُرُ بِإِعجابٍ 

إليَ طَرِيقَتِهِ فِي الحَرَكَةِ والكَلام

يَزْهُو بِجاذِبِيَّةٍ شَدِيدَة

وَرِقَّةٍ مُصْطَنَعَة

أَوَدُّ أَن أَقْذِفَهُ بِحَجَرٍ كَبِير

كَي يَخرُجَ مِن قَوقَعَتِه


أوَدُّ أَن أَصفَعَهُ 

أو أن أُقَبِّلََهُ 

رُبَّما يُفِيقُ قَلِيلاً

وَيَرَانِي




 

2004 

مَحَبَّةٌ كَامِلَة







صَوتُكَ

يَحْمِلُنِي فِي مَركَبَةٍ وَرَقِيَّة

أطفُو مَعَك 

فَوقَ بَحرٍ مِنَ العُزلَة


أطفُو

وَتَنْبُتُ لِي أَجْنِحَةٌ 

بِلَونِ ضَحكَتِك

 

أنْظُرُ إلَيك

أرتَشِفُ مَلامِحَكَ 

يَهْدَأُ خَفَقانُ قَلْبِي

تَسْتَكِينُ ابتِسامَتي

تَنْطَفِئُ النَّارُ بِعَينَيَّ


يَغْمُرُنِي

نُور




                                        2000

 

انْتِـــحَار




شَجاعَتِي

الَّتِي أُراهِنُ عَلَيها دَائِمًا

تَخاف


قَلْبِي يَرْتَجِف

وَأنا أَنْقَسِمُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ

لأُصبِحَ وَاحِدَةً تُحِبُّونَها


البِنْتُ الَّتِي لا تَستَحقُ مَحَبَّتَكُم

تَصْرُخُ بِقُوَّةٍ وَدَأَب

تُمَزِّقُنِي كَي تَخْرُجَ 

بِكُلِّ شَرَاسةٍ وَحَيَوِيَّة

وَحدَها

تَخْطُو بِعُذُوبَةٍ

فَوقَكُم جَمِيعًا

بِلا مَحَبَّةٍ أو آخَرِين


2004


 

اشْتِبَاك






الوَلَدُ يُخْفِي نَفْسَهُ 

خَلْفَ دِرْعٍ مِنَ الأفْكَار


يَجلِسُ

مُحاطًا بِقُطْنِ عَقْلِهِ المَنْفُوش


رَأسُهُ الصَّغِيرُ 

يَتَصَدَّعُ 

بِمُجادَلاتٍ عَن عالَمٍ آخَر 

الوَلَدُ يَتَحَرَّرُ 

عَلى الوَرَق

وَفِي مُنْتَدَيات الإنتَرنِت

يُراهِنُ عَلى مَوَاتيرِ عَقْلِهِ 


خاِئفًا وَوَحِيدًا

يُحِيطُهُ البَردُ أينَما حَلَّ

يَلْتَمِسُ الدَّفءَ 

مِن صَوتِهِ الخافِت 

مِن كَلِماتٍ عَمِيقَةٍ

يُحَاوِلُ اصْطِيادَها 

كَي يَشْبَعَ

الوَلَدُ / الرَّجلُ

لا يَشْتَبِكُ مَعَها 

 

يُفَضِّلُ أن يَراها 

عَبْرَ آلافِ الأوْرَاق

كَي تَتَجَمَّدَ ابْتِسامَتُها 

وَيُطْلِقَ هُو سَراحَ ابْتِسامَتِه


مَخْطُوطٌ داخِلَ عَينَيهِ

 (الأبْوابُ جَمِيعُها مُغْلَقَة

لا مَكانَ لكِ بَينَ هَذَيْنِ الذِّراعَيْن

هَذَا الفَمُ لَن يَهَبَكِ أَيَّةَ هَدِيَّة)


أعرِف

..........

وَلا أعرِف 

لِماذا أنَا مُنْساقَةٌ نَحوَك

 

لا تَبْدُو مِثلَ فَوارِسِ الأَحْلام

لا تَملِكُ خِفَّةَ ظِلٍّ وَلا تُغَنِّي

أعرِف

................


وَلا أعرِف 

لِماذا أوَدُّ أَن أُربِكَ سَكِينَتَك


لِماذَا أُراهِن 

عَلى مَشاعِرِك

عَلى قَلْبِك 

عَلى رَجُلٍ حَقِيقيٍّ 

رُبَّما يَكُونُ غَيرَ مَوجُودٍ أصلاً


 

أنتَ 

لَستَ لِي

وَلَسْتَ لِنَفسِك 


رُبَّما لِذَلِكَ 

أَوَدُّ أَنْ أُوقِظَك 

أَن أَقُودَك 

إلى مِرآةٍ حَقِيْقِيَّة

أَفُكُّ الأسْوَدَ عَن عَينَيك

لِتَرَى رَجُلاً جَمِيلاً

لَنْ تُصَدِّقَ أَبَدًا

أنَّهُ أَنتَ



2007 

email


أكْتُبُ خِطاباتٍ كَثِيرَةً

بِلاَ عَناوِين

أُرسِلُهَا مَعَ السَّحابِ الأَحمَر

إِلىَ رَجُلٍ وَحِيدٍ

يَجلِسُ مِثْلِي

مُنْتَظِرًا

سَحابَةً صَغِيرَةً

تَمُرُّ 

وَتُمْطِرُ 

أَجْوِبَةً حَقِيْقِيَةً وَأَطْفَالاً صِغَارًا

يَستَطِيعُ أَن يَلعَبَ مَعَهُم

بِلا خَوف                                     

2004

               

 

عِنَاق









أجلِسُ على مِقعَدِك

مُحَاطَةً بِالجاكِيت 

الَّذِي كُنْتَ تَلْبَسُه


فَأشعُرُ بِالدِّفءِ الغامِر 

لأنِّي بَينَ ذِراعَيكَ


                     2006

                                         

 

قــطَـار

إلى محمد رضا فريد



القِطارُ يَهْتَزُّ 

يَتأرجَحُ بِنُعُومَةٍ 

تَاِركًا خَيطًا مِن الدِّفء 

يَلتفُّ حَولَ عَينَيَّ


القِطارُ

يَخْطَفُنِي مِن ذاِتي


الطِّفْلَةُ تَبْتَسِم

تَقْفِزُ فَرِحَةً بِاللُّعبَةِ الكَبِيرَة

الَّتِي تَحضنُهَا وَتَطِير

اللُّعبَةُ تَطِير

البِنتُ تُصَفِّق

تَجرِي نَحوَ السَّماءِ الهارِبَة

والأشجارِ العالِيَة 


البِنتُ

تَخْطَفُ قِطارَ الذَّاكِرَة

إلىَ الوَلَدِ الكَبِير 

بِعَينَيهِ اللامِعَتَين

وَصَوتِهِ الآسِر


الوَلَدُ يَخْتَرِقُ المَكان

يَعْبُرَ بِها الجاِنبَ الآخَر 

مِنَ البَحر

الوَلَدُ الوَّحِيدُ

تَأْخُذُهُ القِطَارَات

إلَى زَمَنٍ آخَر 

وَأطْفَالٍ آخَرِين


ليَخْتَفِي 

خَلْفَ سِتَارٍ مِنَ الدُّخان

يَختَفِي 

مَعَ الصَّرَخات 


وَحِيدًا

فِي العَرَبَةِ الأخِيرَة

بِلا مُوسِيقى أو كَلِمَات


2004

 

قَـْيد








النِّساءُ الَّلائِي يَتَزَوَجْنَ بِآخِرِ الفِيلم

لِمَاذا أُصِرُّ عَلَى أَن أَكُونَ واحِدَةً مِنْهُنَّ؟


كَثِيراتٌ يَعِشْنَ وَيَستَمتِعْن

بِحَيَاةٍ خصبَةٍ وَتَجَارِبَ وَاسِعَة


أمَّا أنَا

فَأُحارِبُكَ 

بَدَلاً مِن أَن أُحِبَّك

 

لِماذا

لَمْ أَكُن أُخرى

تَملِكُ أَن تُحِبَّ

وَأَن تَرغَبَ


وَأَن 

تَذْهَــب


                  2006


 

يــَقَـظَة







ألهَثُ وَرائِي

لأُغَيِّرَ الأرقامَ

قَبلَ أن يَنْفَجِرَ العَالم


أنْجَحُ فِي إنقاذِي مِنِّي


أهْدأُ قَلِيلاً

قَبلَ أن أُفاجأَ بِي 

بِمُوَاجَهَتِي

مَرَّةً أُخرى

وَلِمَرَّاتٍ كَثِيرةٍ قَاِدمَة

عَلَىَّ أن أخُوضَ 

مَعرَكَتِي 

وَحدِي 


                                  2005

 

نِسْيَان مُتَعَمَّد



يَحْكُونَ لِي 

عَن أُخرى

تُشْبِهُنِي


تَطِيرُ فَوقَ السَّلالِم

َتَضحَكُ مِلءَ الدُّنيا

ضَفائِرُها تَحضنُ الهَواء


وَبَينَمَا يَعلُو فُستانُها

تَجرِي

نَحْوَ البالُونَةِ الهارِبَة

تُمْسِكُها بِفَرَحٍ

قَبلَ أن تُطلِقَها مَرَّةً أُخرى

البَالُّونَةُ 

تَضْحَكُ لَها

تَتَحَرَّكُ قَلِيلاً ثُمَّ تَقِف


فَجأةً 

تَصْعَدُ إلىَ أعْلَى

ثُمَّ تَهْبِطُ فِي سُرعَة


البِنْتُ تُمسِكُ البَالُونَة

الَّتِي تَرتَفِعُ بِها


الأَرنَبُ دَاخِلَ القَمَر 

يَبْتَسِمُ لَها

النُّجُوْمُ تُنادِيها

تَقْفِزُ مِنْ سَحابَةٍ لأُخْرَى


البِنتُ تَسقُطُ 

بِدِمُوعٍ غَزِيرَة

وَوَجهٍ قَدِيم

التَّجَاعِيدُ تَرْسُمُ رُوحَها

بَينَما يَخْتَنِقُ قَلبُها بِشدَّة


مَفْزُوعَة

أُعِيدُ صُورَتِي لِلْبِروَاز

أَغسِلُ وَجْهِي جَيِّدًا

أُغْرِقُهُ بِمَساحِيقَ كَثِيْرَةٍ

قَبلَ أن أَهربَ

- بِمَهارَةٍ حَقِيْقِيَّة -

نَحوَ حَياةٍ فَارِغَة

وَمُسْتَقْبَلٍ غائِم

                        2004

 

غَزَلٌ صَرِيح




فِي بَيتِنا

تَسكُنُ الفَوضى


وَبَينَما تَستَقِرُّ الأتْرِبَة

فِي كُلِّ الأَماَكن

يَسِيلُ الأَمانُ 

مِنَ الشُّقَقِ المُجاوِرَة


الأمانُ خَارِجَنا

دائِمًا هُناك

لَدى آخَرِين

بَيتُك

آمِنٌ لِي

بَيتُكَ 

مَصْنُوعٌ مِن نُورٍ وَمَحَبَّة

أدخُلُ

فَأَطْمَئِن


فَقط

عِندَكَ

أطْمَئِنُّ وأستَكِين

أصِيرُ نَفسِي

أعُودُ إِلَىَّ 

كَبُركانٍ يَهدَأ

أو كَفَيَضانٍ يَغِيض

                            2004

 

__ غَيْرُ مَلُومِين _



الشَّارِعُ مَوبُوء

مُمتَلِئٌ بِكائِناتٍ هَمَجِيَّة

تَتبَعُنُي


أُسرِعُ في مِشْيَتِي

مُتَصَلِّبَةً 

ونَاظِرَةً للفَراغ


كَلِماتُهُم تَخرِقُ أُذُنَيَّ

تُشعِرُنِي بِذَنبٍ قاتِم

- رُبَّما مَلابِسِي هِيَ السَّبَب-

...........................

جَسَدي يُصبِحُ نَهبًا لَهُم

يُقَطِّعُونَهُ فِي خزَانةِ الذَّاكِرة

كَي يلتَهِمُوهُ 

بِبُطء


أخَافُ

مِنَ الجَمالِ المُعَذِّب

الَّذِي يُحَوِّلُني لِتُفَّاحةٍ مُشتَهاة

لا أحَدَ يَرى 

سِوى هَذا الجَسَد

عَقْلِي مَحْجُوبٌ

لم يَلْحَظهُ أحَد

أتَعَمَّدُ أَن أَبدُو قَبِيحَة

كَي أَمْشِي بِحُرِيَّة

أصبَحتُ 

لا أُلَوِّنُ شَفَتَيَّ

لأَنَّكَ لا تَسمَعُنِي

تَتَعَلَّقُ بشَفَتَيَّ

ولا تَسمَعُنِي أبَدًا


أُناضِلُ

لأنْزعَ كُتَلاً 

مِنَ النَّظَرات ِالمُتَراكِمَة

تَنْغَرِزُ بِلَحْمِي


هَذا الجَسَد 

يَقْتُلُنِي بِبُطء

بِبُطء

                   2007

 

رَغْبَة







أوَدُّ أن أُفْرِغَ رَأسِي مِنَ الأَلَم

أترُكُهُ فِي المَطْبَخ

كَي يَتَدفَّأ قَلِيلاً

........................

أوَدُّ أن أخرُجَ وَحدِي

بِلا رَأسٍ أو قَلبٍ أو جَسَد

........................

أوَدُّ أن أنْعَتِقَ مِن رُوحِي


فِي المَطْبَخ

أصنَعُ لَكَ قَهوَةً بلَونِ سَمَارِك

أخْلِطُ البُنَّ بِالمَحَبَّةِ جَيِِّدًا

أُزَوِّدُ السُكَّرَ كَي يَرُوقََك


أعرِفُ

أَنَّكَ تُحِبُّنِي

                       

2006 

                              نبوءةٌ لن تتَحَقَّق

  (إلى فيرونيكا التي قررت أن تعيش)*


قَرِيبًا جِدًّا

سـَـــأُجَن


سَأَدْخُلُ

إلىَ مَصَحَّةٍ

كَي أُشْفَى مِنْ ذَاتِي 


صُرَاخِي مَخْنُوق

إِشاراتُ اسْتِغَاثَتِي

غَيْرُ مَفْهُوْمَةٍ

كَالبلاهَة


* فيرونيكا بطلة رواية (فيرونيكا تقرر أن تموت) لباولو كويلهو

عَيناي تَدُوْرَان

بِلا هَدَف

صَوتُ الدَّمِ الصَّاعِد

إلىَ رَأسِي

يُفْزِعُنِي


أمْشِي 

أربَعَ مَحَطَّاتٍ 

كَي أُسَرِّبَ 

مَشَاعِرِي


العُشَّاقُ 

يَتَنَاقَصُون

أصبَحَ النِّيلُ 

مِلكًا للوَحِيدِينَ مِثلي 

صَدِيقَتِي

تَرْوِي كُلَّ مَا يَحْدُثُ لَها

وَلا تَسمَعُنِي

لا أسْتَطِيْعُ أن أفْتَحَ عَينَيها

لتَرَانِي


الوَلَدُ الَّذِي يُعاكِسُِني

أوَدُّ أن أبتَسِمَ لَهُ

بَينَما

تَدفَعُنِي يَدٌ قَوِيَّةٌ لأُسرِعَ فِي مِشيَتي

وَأرسُمَ تَكْشِيرَةً بِاتِّساع وَجهِي

الأُتُوبِيساتُ العِملاَقَة

أَعلَمُ أنََّنِي

سَأَنْتَهِي أَسْفَلَ إحداهَا

صَدمَةٌ وَاحِدَة

لا شَيءَ بَعْدَها 


"كُنَّا نَعْرِفُ أَنَّها مَجنُونَة"


سَيُطْلِقُونَ إشَاعَاتٍ

حَولَ كَلامٍ غَيرِ مُتَرَابِط

أهْذِي بِهِ 


سَيَقُولُون

ابتِسامَتُهَا غَرِيبَة

عَينَاها مُخِيفَتان

أمَّا أنا

فَسَأرتَاحُ

أخِيـــــــــــــرًا

المَجانِين 

يُصَدِّقُونَ أنَّ المَوتى

يَزُورُونَنِي لَيلاً

ولا يُرعِبهُم حَدسِي

تِجاهَ الآخَرِين 

المَجانِين

سَيَقْبَلُونَنِي

كَما أنا


يُمكِنُنِي

أن أُغَنِّي بِلا إيقاعٍ 

أو كَلِمات


 

سَأُلوِّنُ البَلاط 

وَأَنْقُشُ اسْمِي 

كَيفَما شِئْت


سَيَقُولُون

"مَجنُونَة"


وَيَترُكُونَنِي

كَي أعِيش



2007

 

عِيدُ الأمِّ







لِماذا 

نَشْعُرُ بِاليُتم

بِالرَّغمِ مِن أنَّ لَنا أُمًّا

تَطْبُخُ الطَّعام

وَتَضرِبُنا


                                       

   2007

 

فَرْحَة






تَصْحُو مَعَ التَّكبِيرات

تَرتَدِي فُستانَ العِيد 

وَتَنْتَظِر


فِي الزَّاوِيَة

تتَكَوَّمُ كَقِطَّة


تُراقِبُ الشَّارِعَ

مِن حَدِيدِ البَلكُونَة

 

تَنظُرُ بِحَسَد 

إِلىَ الأطْفالِ الآخَرِين

تَبْكِي – كَكُلِّ الأعْيادِ – 

عَلَّهُم يَسْمَحُونَ لَها 

بِالخُروج

.....................

لَن تَخْرُجَ

أبَدًا


فَقَط

سَتَجلِسُ فِي الزَّاوِيَةِ نَفْسِها

تُرَاقِبُ

فَرحَةَ الآخَرِين


2007

 مَشهَدٌ سَيَتَكَرَّر




فِي المَسافَةِ الفاصِلَةِ بَينَنا

تُوجَدُ 

امرَأةٌ أُخرَى

فِي عَينَيكَ 

فِي يَدَيكَ

فِي صَمتِكَ


هُناكَ دَائِمًا

أُخرى

يَحلُو لَها 

أن تَسخَرَ مِنِّي

أُخرى

مِن حَقِّها 

أنْ تَلمَسَ أطرافَ شَعرِك

تَحضنَ مَلابِسَك

تُبقِيكَ مَعَها


أمشِي 

كُلَّ المَسافَة 

بِلا أَمَل

أُثَرثِرُ 

كَي أمنَعَ نَفسِي 

مِن احتِضانك


"لِماذا لا تُحِبُّنِي؟!"


فِي اليَومِ التَّالِي

تَفُورُ مَشاعِرِي

أوَدُّ أنْ أتَّصِلَ بِك

لأُوقِظَكَ بِضحكَةٍ عَالِيَة

لا يُمكِنُ بَعدَها 

إِنكارُ أيّ شيء

.....................



بَعدَها أَثُور

لأنَّكَ هُنَاك

تُفَكِّرُ بِأُخرى

وَتُضَيِّعُ رَسائِلي

دَائِمًا


                                      2005

 

ثــَبـَـــــات





لَيسَ فِي نِيَّتِي

أن أنْغَمِسَ مَعَك

فِي عَلاقَةٍ خَاصَّة

أو أن أُلَقِّنَك

دَرْسًا لَن تَنْسَاه


فَقَط

أُحِبُّ

أَنْ أُشَاهِدَك

تَرسُمُ خُطُوطًا

حَولِي

تُغْلِقُ المسَاحَةَ

جَيِّدًا


قَبلَ أن

تَشُدَّنِي

بِقُوَّةٍ


إلَيــك




                        2006

 

مِرآة









الفَوْضى

تُرْبِكُ حَياتِي


خَيطُ الإحساسِ

الَّّذِي أتَّكِئُ عَلَيه

يَخدَعُنِي


ماذَا لَو أنَّني

لَستُ أنا؟!

مَاذَا لَو أنَّنِي 

أرفُلُ فِي الزَّيْف 

وَبِغَباءٍ مُتَعَمَّد 

أُعانِدُ الواقِع


التلقَائيَّة

دَورٌ مُتقَن

الصِّدق

حَلَقَةٌ مُحكَمَة 

مِنَ الكِذْبَاتِ الصَّغِيرَة


الغُرُور

يَجعَلَُكِ فَوقَ الآخَرِين


تُخفِينَ قُبحَكِ

خَلفَ طَبَقَةٍ كَثِيفَةٍ

مِنَ الهَوَاجِس


مِرآتُك 

لَيْسَت حَقِيْقِيَّةً

أبَدًا



                                                                         2007 

 

عُنُوسَة




سَتَقُولِين

ثَلاثِين

بَيْنَمَا تُفَكِّرِين 

فِي عَدَدِ الأطفَال 

الَّذِينَ ذَهَبُوا


أحَدُهُم 

يُرِيدُ أن يَمتَلِكَكِ 

بِخَاتَمٍ صَغِير

بَعدَها 

لا يُمكِنُ للأفْكَارِ أن تَمُرَّ بِرأسِكِ

دُونَ إِذنٍ مِنهُ

الآخَر 

يُبَدِّدُ حَياتَه

فِي الطُّرُقات

بَينَما تُنْفِقِينَ عُمرَك 

بِانْتِظارِه


وَعَدَدٌ لا يُعَدُّ

يَغسِلُونَ رَأسَكِ مِن كُلِّ الشُّرُور

يَكسَرُونَ لَكِ ضِلعًا

كَي تَلِينِي

يَشُدُّونَ عَينَيكِ بِحَبلٍ إلى الأرض

كَي تُعانِقَ الرَّصِيفَ وَالأحذِيَة


لَن يَهْتَمُّوا بِاحمِرار عَينَيك

وَلا بِالغَضَبِ المُتَوِّجِ لابتَسَامَتِك

فَقَط

يُصَوِّبُونَ نَظْرَةً فاحِصَة

وَيَسأَلُون عَن عَدَدِ العابِرين

........................

لَنْ يَسْمَحُوا لِي 

أَنْ أَتبَعَ هَمْسًا لمْ يَرَهُ أَحَد


سَيُعْلِنُون

فَشَلِي فِي اصْطِيادِ حياة

...................................

تملؤني بهجةٌ بِالخَلاص 

أتْبَعُ مَشاعِري

 

أستَلقي كَما أنا

عَبْرَ حَقْلٍ مِنَ الفَرَحِ


العُزلَةُ جارِحَة

كَزُجَاجٍ مَكسُور

يُؤلِمُ جِدًّا 

..........

وَلا يُرى

 


                                  2008

 

شـــِفـَاء







رُوحِي مُعلَّقةٌ بِمِقْصلََةِ مَحَبَّتِكَ

تَرَكتُها تَضِيعُ عَبرَ رَسَائِلي المُتَعَاقِبَة


رَسائِلي

تَمَزقت عَلى أعتابِ قَلبِك


قَلبُكَ 

مُوْصَدٌ جَيِّدًا 


أتَأَمَّلُ السَّمَاءَ الواسِعَةَ

والسَّحاباتِ الَّتِي تَمُرُّ

أنْتَظِرُ

أن تَسقُطَ عَلىَّ 

مَشَاعِرٌ دَافِئَة


أو أن يَنموَ لِي

قَلْبٌ آخر


                    2005



 

 وَهْمٌ دَافئ





فِي أوقاتٍ كَثِيرَة

أتَواطَأُ مَعَكَ 

ضِدَّ نَفْسِي


أقُولُ إنَّكَ 

صَادِقٌ

وَحَقِيقِيٌّ 

وَواضِح

 

لا تَستَطِيعُ أن تَفْعَلَ شَيئًا

لامرأةٍ تملِكُ خَيَالاً 

لِصُنعِ عَلاقَةٍ كَامِلَةٍ 

مِنْ نَظرَةٍ عَمِيقَةٍ وَضَحِكتَين

وَسُؤالٍ عَنْ لَونِ عَينَيهَا


مَاذا تَفعَل 

لامرَأةٍ تكتُبُ تَقرِيرًا يَومِيًّا

عَن دَرَجَةِ المَحَبَّةِ فِي صَوتِك

عَن زاوِيَةِ الضَّياعِ بعَينَيك


لامرأةٍ

تَطِيرُ

بِمُصَافَحَةٍ دَافِئَة

لأَصَابِعكَ 

مَاذَا تَفْعَل

لامرَأةٍ

تَنسِجُ

ثَوبَ الزِّفاف

مِنْ خَيطٍ وَحِيدٍ

يَتَدَلَّى مِنْ كُمِّ قَمِيصِك


مَاذَا تَفْعَل

سِوَى أن تَتْرُكَها

تَتَأَمَّلُ مَوَائِدَ الآخَرِين

لِساعاتٍ طَوِيلَة

قَبلَ أَن تَرحَلَ بِمُفْرَدِها

تُفَكِّرُ بِك


بِأعْذَارٍ كَثِيرَة

تَمْشِي بِبُطء

عَلَّكَ تَأتِي

تَضحَكُ بِصَوتٍ عَالٍ

وَتَحضنُهَا


تُفَكِّرُ

بِكُلِّ المَرَّاتِ القَادِمَة 

الَّتِي سَتَمشِي فِيهَا وَحِيدًة


بِدُونِكَ

كَالعادَة


2006

 

تَقارِير سِريَّة





الوَسائِدُ

تَعْرِفُ 

أكْثَرَ 


إِنَّهَا تَرَانِي كُلَّ لَيلَة

أَتَقَلَّبُ

بِلا نَوم

بَينَما تَحفَظُ كُلَّ أَحْلامِي

َتَرْسُمُ خَرَائِطَ وَاسِعَة

للأَفْكَارِ الَّتِي تَدُورُ بِرَأْسِي

 

ماذَا لَو أَنَّهَا

تُثَرثِرُ مَعَ آخَرِين


إِنَّهَا تَعْرِفُ كَثِيرًا

كَثِيْرًا جِدًّا


وِسَادَتِي

مَسئولَة

عَنْ يَقَظَتِي الدَّائِمَة

كُلَّ لَيلة

أُقَرِّرُ استِبْدالَها

أتَجَاهَلُ الأَغْطِيَةَ الشرِِّيرَة

الَّتِي تَتَحَالَفُ مَعَها 

فَتَنزَلِق 

 

لأَجِدَنِي

أرْتَجِفُ مِنَ البَرْد

ولا أنام


الوَسائِدُ والأغطِيَةُ والسَّرِير

تجتمعُ مَعاً كلَّ ليلة

كَي تتآمرَ عليَّ

لأَظَلَّ صَاحِيَةً 

أُفَكِّرُ

بَيْنَمَا تُسجل

أَحْلامَ يَقَظَتِي

وتحفظُ الكلماتِ الصَّغيرةَ

الَّتِي لا أجرُؤ عَلَى قَولِها


 

لا أعرِفُ 

ماذَا سَأَفْعَلُ

إن قرَّرت خيانَتي

إن أطْلَقت سرَاحَ الخَيَالات


رُبَّمَا سَاعَتَها

سَأسقُطُ فِي النَّوم

مُتَحَرِّرَةً 

مِنْ ثِقَلِ التفاصيل 

الَّتِي تَلْتَفُّ حوْلَ قَلْبِي

وَتَخْنِقُ إِرَادَتِي

2007    

                                                    

 

                                                       الأربـعــاء

  إلى عمر جهان والمجموعة


أتَيتُ إلىَ المَكَانِ بِوَجَلٍ وَخَوفٍ قَدِيم

وَتَجَارِبَ  قَاسِيَةٍ مَعَ الغُرَباء


عِندَمَا دَخَلنَا أسكَرَتنَا الأَلْوان

أغوَانَا المَكانُ بِالدِّفء


وَبَينَمَا ذَابَ الخَوفُ عَبْرَ عَدَّادِ الوَقت

تَسَلَّلَت إلَينَا الأُلْفَة 

صِرنَا أنفُسَنَا

بِلا حُرَّاسٍ أو آلاتِ تَعذِيب

صَارَ الوَقْتُ مُشْمِسًا

وَالدَّهْشَةُ حَقِيقِيَّة

 

عِندَهَا

بَدَأ الأَصدِقَاء

فِي دُخُولِ مَدِينتِنا


لَمْ أُحَاوِل أن أشرَحَ 

طَرِيقةَ الهَوَاءِ فِي الدَّوَرَانِ


لَمْ أَشْرَح عَتْمَةَ البَلكُونَة 

أو ضَوءَ البنُّورة الخافِت

الَّذِي يُشِعُّ مِنَ المَكتَبَة

لَمْ أُفشِ أسرَارَ المُوتِيْفَات 


لَمْ أَقُلْ شَيْئًا عَن عَلاقَتِي 

بِالكُرْسي الوحِيد

بِرُكْنِ الحَائِط الَّذِي يُبَادِلُنِي الابْتِسَام


فَقَطْ ذَكَرتُ

أَنَّنِي هُنَا أَطْمَئِنُّ


هَلْ كَانَ هَذَا سَبَبًا كَافِيًا

لِيَتَدَفَّقُوا 

مَصْحُوبِينَ بِغُرَبَاء 

يُعَلِّقُونَ مَشَاعِرَهُم فِي الخَاِرج

وَيَنْسَونَهَا فِي الفَرَاغِ مُعْظَمَ الوَقْت


وَحدِي

أُنْصِتُ للحِوَارِ 

قَبْلَ أن أنْدَمِجَ فِي تَمثِيليَّةِ المَكَانِ 

أنسَي كَوَابِيسَ الأَمسِ وَألَمَ الأَسنَان

بَينَمَا تَأتِينَا أكوَابُ الشَّاي 

كَجَائِزَةٍ كَبِيرَةٍ لا نَستَحِقُّهَا


مَرَّةً وَرُبَّما أكثَر

كُنَّا نَسْبَحُ فِي الدِّفء

الَّذِي أذَابَ أقْفَالَ قُلُوبِنَا

وَمَرَّرَ خَيطَ الأُلفَةِ 

فَصَارَ صَوتُنَا وَاحِدًا

وَانْفَرَطَت مَشَاعِرُنَا عَبرَ الصَّالَة


يَبْدُو الوَقْتُ ضَيِّقًا 

عِندَما نَرْحَل

وَيَزِيدُ المَكَانُ فِتنَةًَ كَي نَبقَى 

فَيَكُونُ عَلَينَا 

اجتِيَازَ صَحْرَاءَ شَاسِعَةٍ 

هِيَ المَسَافَةُ بَينَ البَابِ وَالسُّلَم 

كَي نَخْرُجَ مِن الكَادرِ إلى الواقِع

لِنَعُوْدَ وَحِيدِين

يَنتَهِي السِّحرُ وَتَخفُتُ المَحَبَّة


فِي المَرَّةِ القَاِدمَةِ 

سَأتَواطَأُ مَعَ الإضاءَةِ ضِدَّكُم جَمِيعًا

سَأترُكُكُم 

تَتَمادُونَ فِي تَشوِيهِ الإيقاع

وَتَمزِيقِ اللَّوحَةِ

ستَخْتَلِطُ الألوان

وَيَعلُو صِيَاحُ العُشْبِ مِنَ الأَسَانسِير


سَتَعْرِفُونَ 

أنَّ الوُرُودَ الحَقِيقِيَّةَ

وَحدَهَا سَتُزهِرُ فِي المَكَان 

                                                                                                                                                                                                                                      

2006

 

ظِلٌّ لامْرَأةٍ أُخْرَى





يَنطِقُ اسمِي 

بِلاَ ألوَان

مُجَرَّدًا مِنَ الدِّفءِ وَالمَعرِفَة


اسمِي 

بِلاَ أجنِحَةٍ أو عَجَلاَت 

أَوْ خَيْطٍ صَغِير 

يَصِلُنِي بِهِ

لِمَاذا تَرَكتَنِي خَارِجَ مَحَبَّتِكَ

وَأغرَيْتَنِي بِالدُّخُولِ


بِمَهَارِةٍ شَدِيدَة 

غَلَّقْتَ الأَبْوَابَ وَمَحَوتَ النَّوَافِذ

............................................

عَشرُ سَنَوَاتٍ مَعَك 

لَم تَكفِ 

لِجَعْلِي أرَى


أنتَ 

ذَهَبْت


وَضَعتَنِي بِمُوَاجَهَتِي/ بِمُوَاجَهَتِك

أيقَظْتَ قَسْوَتِي وَمَحَبَّتِي مَعًا 


أيقَظْتَنِي

لأَصرُخ 


أصرُخ 

وَأجرِي


أجرِي 

بَعِيدًا عَنكَ / بعِيدًا إلَيك


لَن أعرِفَ 

أبَدًا

نِهَايَةً 

لِهَذَا الأَلَمِ المُموَّهِ بِالحُب

أو عِنْدَ أيّة نُقْطَة 

صِرْتُ ظِلاًّ خَفِيفًا

لامرَأةٍ أُخرَى


                                                 2007

 

                                     إلى الغُرَابِ الأسْوَدِ

                 سَاكِنِ السَّطْحِ




كُلَّ يَومٍ

أرَاكَ

قُربَ المَغْرِبِ

تُنَادِينِي

تَنْطِقُ اسمِي 

بِلُغَةٍ لا أفهَمُهَا


صَوتُكَ

يَبْدُو مُنَاسِبًا

لِجِنَاحَيْكَ الفَرِيدَين

 

صَوتُكَ يُشْبِهُك

فِي خُصُوصِيَّتِهِ وَجَمالِه


أمَّا حَرَكَتُكَ الأثِيرة

مِن أعلىَ السَّطح

إلىَ سَطحٍ آخَر

ثُمَّ إلىَ الشَّجَرَة

فَتَبدُو 

مَدرُوسَةً بِعِنَايَة

حَرَكَةٌ جَذَّابَةٌ

وَسَرِيعَة

أجلِسُ 

كُلَّ يَومٍ

لِمُرَاقَبَتِك

 

هَل تَشْعُرُ بِعَيْنَيَّ

تُطَارِدَانِ جَنَاحَيْك؟

كَيْفَ يُمْكِنُ أن نَتَفَاهَمَ مَعًا

هَل أثِقُ بِعَيْنَيَّ

عَندَما تُخبِرَاِني أنَّكَ تُرَاقِبُنِي


أوَدُّ أن نَطِيرَ مَعًا

كَي تَرَى

خَفقَ أجنِحَتِي وَرَوعَةَ طَيَرَانِي

أوَدُّ أَنْ أُمَسِّدَ سَوَادَ أجنِحَتِك

وَأَلْثُمَ منقَارَكَ الرَّشِيق


البَين

الَّذِي تَشْدُو لَه

 

يَبدُو حَتمِيًّا 

تَمَامًا

مِثلَ لِقَائِنَا مَعًا


غَدًا

أنْتَظِرُكَ 

عَلى شُرفَتِي


تَأتِي إِلَيَّ 

وَحدِي

لِتَرْسُمَ مَعِي 

رِحلَةً وَاسِعَةً

إلىَ أبعَدِ شَجَرَةٍ مُمكِنَة

 

عَبرَ سَمَاءٍ

تَتَّسِعُ لاخْتِلافِنَا


يُمْكِنُنَا إعَادةَ خَلْقِ المَسَافَة 

بَيْنَ رِسَالَةٍ وَأُخرَى 

بَينَ السَّطحِ وَالشُّرفَة

بَينَ الحَقِيقَةِ وَالوَهْم 


                                         2007

 

مَسَافَة




مَاذَا يُمكِنُ لامرَأَةٍ أنْ تَفْعَل 

كَي تَخطفَ ذَاكِرَةَ رَجُلٍ مِثلَك


وَلماذَا أَنْت؟

لِماذَا 

لَم نَجلِس قُرْبَ النِّيل

صَامِتَيْنِ

نَتَأَمَّلُ الطُّيُورَ البَيْضَاء 

وَالمِيَاهَ الرَّتِيْبَة

نُلاَحِظُ انْحِسَارَ الضَّوْء

 

نُنْشِئُ رِبَاطًا حَقِيقِيًّا بَيْنَنَا

أنْتَ وَأنَا

نَبْدُو مُتَبَاعِدَيْنِ

كَحَقْلٍ وَاسِعٍِ وَسَمَاءٍ رَحبَة

بِلا فُرصَةٍ وَاحِدَةٍ للِّقَاء 




2007

 

تَعْوِيْذَة







لِكَي تَعْرِفَ

يَنْبَغِي أن تُنْصِت


قَلبُك

اترُكْهُ مَفْتُوحًا 

سَيُحَلِّقُ مَعَ السَّحَابَاتِ المُضِيْئَة

وَيَعلُو ... يَعلُو ............


اِصْغ

إليَ الخَوف 

تَحَمَّل 

أمْطَارَ الوَجَع

وَالأَنِينِ

الأنِيْن الطَّوِيل

.........


قَلْبُكَ حُرٌّ

مُشْرَعٌ عَلىَ العالَم

قَلْبُك َ يَرى

...............

المَعْرِفَةُ - كَمَائِدَةٍ مِنَ السَّمَاءِ- تَسْقُطُ عَلَيك

عَينَاكَ تَلْمَعَان بِمَحَبَّةٍ غَير مُسَبَّبَة

بِوَجَعٍ لا يَبْدَأُ مِن نُقْطَةٍ مَعْرُوفَة

........................

المَحَبَّةُ وَالوَجَعُ

الخَوفُ وَالفَرَحُ

مَغْمُوسِينَ بِالدَّمْعِ

يَتَدَّفَقُونَ عَلَيكَ

بِغَزَارَة 

بِغَزَارَة


أَنْتَ

الآنَ


نَــفْسُـــكَ 

                   

2008

 

وِحْدَة










لا أسْتَطِيْعُ 

مُواصَلَةَ الكِتَابَةِ

وَأنَا غَارِقَةٌ فِي أحلاَمِ اليَقَظَة


عَتمَةُ الفَجْرِ

تَنْقِلُنِي

إلىَ آخَرِين

لا أعْرِفُهُم

..............

فَقَط

أتُوه

عَبرَ مَحَبَّاتٍ مُتَخَيَلة

تُؤَمِّنُ القَلبَ

قَلِيلاً


(الرِّجَالُ الحَقِيقِيُّون

لَن يَسْقُطوا مِنَ السَّماء)


أذَانُ الفَجر

يُنَبِّهُ حَوَاسِّي


(الصَّلاةُ خَيرٌ مِنَ النَّوم

  وِمِنَ الكِتَابَة)


الأَولادُ يَخَافُونَنِي

يَجفلُونَ مِن جُرأةٍ

لا أَمتَلِكُهَا

يَرْسُمُونَ خَطًّا وَاسِعًا

بَينِي وَبَيْنَهُم

لا يَتَعَدَّوْنَهُ 

أبَدًا


إلىَ مَتَى

سَأُصَدِّقُ حَكايَات 

الشَّاطِر حَسَن وَسِت الحُسْن

وَكَم مِنَ المَرَّات

سَأُقْنِعُ نَفْسِي

أنِّي سَأَكْشِفُ الذِّئْب

قَبلَ أنْ يَأكُلَنِي

مَشَاعِرِي تَتَنَاقَص

لَم تَعُد لَدَّيّ إِرَادَةٌ 

لأُحِب

بَدَأتُ أَقْتَنِعُ بِرَأيِهِم جَمِيْعًا


( مَظَلَّةُ الخَيَالِ تُفْسِدُ العَقْل

  الوَاقِعُ لا يُمكِنُ تَجَاهُلُه )


سَأَقبَل

بِكُلِّ الَّذِينَ لا يُحِبُّونَنِي


سَأُخْفِي نَفْسِي خَلَفَ قِنَاعِ الصَّمْت


وَلَن أنظُرَ بَعدَ الآن

فِي عَينَي أحَد 


         2007

 

غادة خليفة عبد العال

مواليد القاهرة 1/2/1977

بكالوريوس فنون جميلة 2000


تشارك بالحركة التشكيلية منذ 2001

تعمل بمجال تصميم المطبوعات 


.......................

رأيكم هامٌ جداً بالنسبة لي

Catwoman_gg@yahoo.com






التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads