سندريلا في الثلاثين
عزة حسين
من أمام التلفاز
أصفق للثيوقراطيين
الذين خنقوا "الأمير"
في شارعٍ جانبيٍ،
وجمدوا حفلات الرقص.
أنا هنا على الأريكة
"سندريلا" بائتة
بزوجيْ حذاءٍ منزلييْن،
وشعرٍ هائشٍ،
و"الفلاش باك" ليس طيعاً
كما كان.
.
وإلى جانبي الثلاثون؛
حافة النوستالجيا،
وأوان الطرد من الأسطورة.
حيث لا تجاعيد
ـــ كفاية ـــ
لدور امرأة الأب،
أو شمطاء متواطئة.
ويوسف الذي أعطانا درساً
في التمرد على الحبيبات
لم يضف لنسوته واحدةً
تبرِّد قسوة الـ"أَحَدَ عَشَرَ"
أو تمرر القميص على العينين
بيدٍ ترجف.
أما نحن،
اللواتي نصادق أعمارنا القصيرة
في الأساطير،
عندما لا ينازعنا أحدهم
على دور الراوي،
فالنتيجة أيضًا
ليست أعمارًا
أطول.