"" يـا مِـصــرُ ""
للشاعر : حمدي الطحان
أُمَّــاهُ ، ماذا تأملـــــــيــن
مـن صبيـةٍ لا يأبهـــــــون
وثعالــبٍ يتربّصـــــــــــون
وقـرودِ سيـركٍ يقـفــــزون
من هذه القُطعــانِ تـثغـو
والـذئــابُ يصفقــــــــــون
*************
أماهُ كُنَّا فـــــــــــي الذُّرا
بالأمسِ تَرمُقُـنا العيــــون
قلبـًا تَـوحَّـــــــــدَ َبعدَمـــا
قد كان مَحوًا من سنيــن
جمعًا فريــــــدًا قـد بـــدا
كالصَّخـــــرِ صلـدًا لا يلين
كالنجمِ يقتلــــــعُ الدُّجَى
كالرّعــدِ يزأرُ ، كالجنـــون
وقفــــتْ حشُـودُ أسودِنا
شهباءَ تَهــزأُ بالمَنــــــون
تمضي على جُثثِ الرَّدى
وتَمُـرُّ فوقَ المجرميــــن
لا تقـدرُ النيرانُ والعربـاتُ
تُـوقـفُـــــــها لحيـــــــن
أو يحتويــــــــــها كـاذبٌ
أو يشتريـــــها الفاجرون
ملأتْ درُوبَ بلادِنــــــــا
ترنــو إلى فجــرٍ ضنيــن
وتَهُـشُّ عن وجـهِ السَّنَا
جمعَ الطُّغاةِ المفسدين
***************
أماهُ ماذا قـد جــــــــرى
للراشديــــــن الثائريـن
اليومَ قـد ضــلَّ الهُــــداةُ
وضاعَ رُشـدُ المهتديـــن
الآنَ كلٌّ يبتغــــــــــــي
ليلاهُ مهمـــــا قد يكـون
تلكَ الوليمـــةُ تُشتهَــى
وترومُهــــا هذي البطون
حتّى ولو بيـــــعَ الضميـرُ
و غُيِّــتْ شمــسُ اليقين
أُمَّــاهُ ، ماذا تأملـــــــيــن
مـن صبيـةٍ لا يأبهـــــــون
وثعالــبٍ يتربّصـــــــــــون
وقـرودِ سيـركٍ يقـفــــزون
من هذه القُطعــانِ تـثغـو
والـذئــابُ يصفقــــــــــون
*************
أماهُ كُنَّا فـــــــــــي الذُّرا
بالأمسِ تَرمُقُـنا العيــــون
قلبـًا تَـوحَّـــــــــدَ َبعدَمـــا
قد كان مَحوًا من سنيــن
جمعًا فريــــــدًا قـد بـــدا
كالصَّخـــــرِ صلـدًا لا يلين
كالنجمِ يقتلــــــعُ الدُّجَى
كالرّعــدِ يزأرُ ، كالجنـــون
وقفــــتْ حشُـودُ أسودِنا
شهباءَ تَهــزأُ بالمَنــــــون
تمضي على جُثثِ الرَّدى
وتَمُـرُّ فوقَ المجرميــــن
لا تقـدرُ النيرانُ والعربـاتُ
تُـوقـفُـــــــها لحيـــــــن
أو يحتويــــــــــها كـاذبٌ
أو يشتريـــــها الفاجرون
ملأتْ درُوبَ بلادِنــــــــا
ترنــو إلى فجــرٍ ضنيــن
وتَهُـشُّ عن وجـهِ السَّنَا
جمعَ الطُّغاةِ المفسدين
***************
أماهُ ماذا قـد جــــــــرى
للراشديــــــن الثائريـن
اليومَ قـد ضــلَّ الهُــــداةُ
وضاعَ رُشـدُ المهتديـــن
الآنَ كلٌّ يبتغــــــــــــي
ليلاهُ مهمـــــا قد يكـون
تلكَ الوليمـــةُ تُشتهَــى
وترومُهــــا هذي البطون
حتّى ولو بيـــــعَ الضميـرُ
و غُيِّــتْ شمــسُ اليقين