الرئيسية » » قَبْرُ الغَرِيبِ | أحمد الشهاوى

قَبْرُ الغَرِيبِ | أحمد الشهاوى

Written By غير معرف on الأحد، 10 فبراير 2013 | فبراير 10, 2013


قَبْرُ الغَرِيبِ
أحمد الشهاوى
.................
اكْتُبُوا فَوْقَ قَبْرِي:
كَانَ هُنَا
وَمَرَّ عَابِرًا
- وَإِنْ كَانَ فِيكُمُ سَخِيٌّ فَلْيُزِدْ- :
كَانَ يُحِبُّ القِطَطَ الوَحِيدَةَ
وَالمَلاَبِسَ وَالعُطُورَ
والمَرْأَةَ الزَّهْرَةَ
وَالغَيْمَ إِذْ يَمْشِي بِسَاقَيْ أُنْثَى
وَالقَمَرَ في يَمِينِهِ يَنَامُ
وَمَقَابِرَ شُيُوخِهِ تَسِيرُ
والنِّيلَ في سُكُونِهِ يُشَاهِدُ
والَّليْلَ إِذْ يَكْشِفُ المَخْبُوءَ
................................................
وَالفَنَادِقَ إِذْ تُرْفَعُ السِّيقَانُ
والمَطَاراتِ إِذْ يَفْتَرِقُ عَاشِقَانِ
وَالقُرْآَنَ في سَمَائِهِ
وَالأَسْوَدَ إِذْ يَقُولُ
وَالنُّهودَ الغَاضِبةَ إِذْ تَفُورُ بِالكَلاَم
وَالوَرَقَ الأَبْيَضَ المَتْرُوكَ يَنْتَظِرُ
وَالنَّوْمَ قَبْلَ مَأْتَمِ الحُلْمِ
وَالشِّتَاءَ في نُوفَمْبِرَ
إِذْ حَمَلَهُ الإِلَهُ في لَوْحِهِ
...........................................ز
والذِّهَابَ إلى الشَّىءِ
وَمُرَاوَدَةَ الطَّيْرِ
وَالفَاكِهَةَ قَبْلَ سُقُوطِهَا
وَالخَطَّ الوَهْمِيَّ بَيْنَ نُقْطَتَيْنِ
وَالبَابَ الذي لاَ أَسْمَاءَ لَه
وَالجِدَارَ إِذْ يَكْتُمُ الأَسْرَارَ
وَالحِبْرَ إِذْ يَنَامُ في الدَّوَاةِ
والصَّبَّارَ وَهُوَ يُؤْنِسُ التُرْبَةَ
جُمَّارَ نَخْلَةٍ فَقَدَتْ ذَكَرَهَا
الشَّيْخَ وهو يَعْزِفُ عَلَى العُودِ في قِبْلَةِ المَسْجِدِ
...............................................
الصُّوفيَّ إِذْ يَمْنَحُ الكيميَاءَ رُوحَهُ
ظِلِّي حِينَمَا يَسْبِقُنِي في النَّهَار
الأَرَانِبَ حِينَ تَحْدِفُنِي بِالمَحَبَّةِ
دُودَ القَزِّ وَهُوَ يُعِيدُ الخَلْقَ في دَوْرَتِهِ
الخَرَائِطَ إِذْ تَحْمِلُ اسْمِي
العَتَمَةَ وَهِيَ تُبْطِلُ النُّورَ
العَنْكَبُوتَ الهَارِبَ مِنْ بَيْتِ يَدَيَّ
الكِلاَبَ التي تَرْقُدُ عَلَى البَيْضِ
المَرَايَا حِينَمَا تَشِي بي لي.
..........................................
نُيويورك
26 من أبريل 2011 ميلادية
التعليقات
0 التعليقات
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads