الرئيسية » » خريف امرأة بقلم امنة عبد العزيز جمعة

خريف امرأة بقلم امنة عبد العزيز جمعة

Written By غير معرف on الأحد، 24 فبراير 2013 | فبراير 24, 2013


    • خريف امرأة بقلم امنة عبد العزيز جمعة

      كبر الخط صغر الخط
      هى ليست قصة ككل القصص ولا قصيدة ككل القصائد...هى كل المفردات وكل المعانى الحزينة هى كل الالم المتعالى على الصمت ...........بل هى صمت القبور بوحشته وظلمته وقسوته ......هى حبيبتى وصديقتى .....اذا هى انا ونفسى المتعبة الحامله لهم اتقل كاهلى وامقتنى الحياه الجميلة ..........هى امراة ولكنها ليست ككل النساء ........عينياها الجميلتين ترمقنى بصمت وخوف موحش مجرد من كل الحياه ........ولكنها نطقت لا بل صرخت بهستيريا محملة بهم فاق الهم انا ......فاطمة الزهراء انا مريم العذراء ..انا قديسة فى زمن غاب فيه الشرف وهتكت به المشاعر ......انا طفلة سحقها الزمان فماتت ....بل تلاشى رمادى فى كل الطرقات المعتمة ...وتاهت احلامى الجميلة البريئة .......حلم الفراشات الملونة حلم الورود المزهرة حلم ....فى بساطة كل الاحلام........بعدها انتبذت مكانا بعيدا عنها لاجد نفسى لالتقط انفاسى التى تلاحقت من عمق حزن مقلتيها الجميلتين ........التزمت صمتى القاتل لاننى اقدس صمتها احترمه اعشقه ...هى بكل هدوء رماد امراه تجاوزت الاربعين من العمر بقليل ......نسج هذا العمر من حبال كانت شديدة القسوة على جيدها وعلى جسدها النحيل بل على كل لحظاتها وكل امنياتها واحلامها ........
      لن اطيل هى طفلة داعبت نسمات الشارع ظفائرها الجميلة ورسمت على وجهها الطفولى علامات عدة ......حياء وخوف وبسمة ولكن ..........
      وفى لحظات غبية غادرها كل شئ ...الخجل والخوف والبسمة ..وماتت احلام عاشت طويلا بها ..تغنت لها نسجت الحانا من حب وعشق ...

      هى بنت لم تبلغ من العمر سوى اربعة عشر عاما يكسوها املا وحبا ومشاعر بريئة ككل الفتيات فى عمرها ...........للاسف تقدم عريس لخطبتها ووافق الجميع على هتك كل شئ الاحلام والحب والبسمة و...........عذريتها
      لا تنكر بانها فرحت بالثياب والحلى الجميلة و جاءت مراسيم الدفن ...عفوا اقصد الزواج........وانتهت فدخلت حبيبتى وصديقتى غرفة الموت بكل خوف وحياء ومشاعرها البريئة تداعب عيناها وجسدها النحيل ........
      التفتت لترى امامها وحشا تجرد من ادميته وكل المشاعر الانسانية .........واغتصبها و ماتت كلها بكل ما فيها وامست جثةهامدة بلا روح مجرد انفاس تائهة تحاول الصراخ تحاول القتل تحاول الاختباء من عارها ولكنها لم تستطع .
      اعزائى واصدقائى لم اعد اقوى على تكملة احداث حياه رماد امراة وساذهب لكى التقط انفاسى المجهدة وللحديث عنها بقية ودمتم احبتى .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads