الرئيسية » » قصائد الشر 2 / على عبدالحميد بدر

قصائد الشر 2 / على عبدالحميد بدر

Written By غير معرف on الأحد، 24 فبراير 2013 | فبراير 24, 2013



قصائد الشر 2 / على عبدالحميد بدر



رحلة
____
عندما وطأت روحه الأرض التى على حافتها الماء العذب
صنع المراكب ،وخلع نعليه ،
طارد افكاراً قديمة ، ونساء متشحات بالشر
أقام بيتاً صغيراً لناسك يعبد الله فقط
لا يعرف من اسمائه غير الرحمن

قال للملائكة : هذة مقاعدكم على السور
فلا تدهسكم الشياطين فى الليل

كان عليه : أن يزرع ويحصد وحده
كان عليه : أن يحافظ على سلالته
باجتهاد وعفوية بكر ،
انشأ مزرعته ليأكل ويشرب
وانشأ امرأته من ضلعه
كى تسكن
روحه الجديدة


ايمان
____


كعابر سبيل
مرت أحلامى
فى ليلها

الرجل الذى لطم الندى على خديه
الرجل الذى عبأ الصباح فى كفيه
هو نفسه الرجل
الذى اختبئ فى ليله
اخوة يوسف
فألقوه فى البئر
وكانوا أكثر قسوة
ولم يخطر ببالهم
أن يجده بعض الذين
جربوا طيبة قلبه
ولم يقدروا
دموع حلمه
التى ابيضت من الحزن

لم تكن مؤمنة
أن الله اكثر تسامحا
وأن دموع رحمته تنزل كل يوم
تبلل أرواح أمثالنا
لذا
كان من الواجب
أن أغزل النجوم جانب سريرها
وأن أسير الجبال فى تخوم حلمها
وكان يكفى أن أقول: أنت حبيبتى
لكنها لم تكن مؤمنة لا بحظى
ولا بيومها القادم على مهل



حفلة
_____


سأدعوك إلى حفلة عيد ميلادى ، لأول مرة أفعلها ،أنا وأنت فقط ، كرسيان ومنضدة على حافة الليل ، سيناسب هذا حديثنا ، وفى أقرب فرصة ، سأشترى لك فستاناً ، حريرىا ،يفوح منه لون الورد الأحمر ، وسأحرص على أن يكون عاريا عند الظهر ، جمال عنقك سيباغته ،الطيور المخبأة بين نهديك ستفر إلى مستقرى ، لك الحرية فى أن تختارى تسريحة شعرك ، ولك الحرية فى أن تضعى قبلتك على جبهتى فى وقتك المناسب



كنز
___


ستقتفى أصابعى أثرك
على كوب الشاى
وأقبض عليه ككنز ثمين

ألتمس لك العذر حين يزيد توترك
ولن ينفعك هروبك ، فالقمر
والنجوم يصطفون فوق ليلك: باسمى

لى صداقة قديمة مع الهواء
سيحملنى لك بدون كلفة
هنا السر :
أخلع توترك
وأهشه بعصاى
حتى يصير سكينة هادئة
تنام فى صدرك



أنا
__


لا حاجة لك لرجل يلمس قلبك
ولا حاجة لك لنجوم ترعى المساء
ولا حاجة لك لمنزل يهبط فيه السلام
حتى أبسط الأشياء ، لا حاجة لك :
لدقيق تصنعين منه خبزك
لماء تستحمين به ويروى ظمأك
لموسيقى تحمى جسدك
لا حاجة
حاجتك الوحيدة فقط هى : أنا أنا




عارية
_____


هل مازلت تنامين على السرير

وحدك ،

وتغضين الطرف عن هذا الليل الكئيب

بالأمس حلمت بك

عارية تماما

تماما

لكنه

صار على قلبى قفل كبير




حصالة
_____

أينما تولى وجهكِ

ثمة قسوة

تطل من جسدك

كأنك
حصالة للعتمة



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads