يتقطر فوق الشفتينِ ذا الأملُ
في مختبر العتمة والنور
خيطُ الحظ لا يدخل في خرم العمر
تنغلق الصفحاتُ تباعا
أوراقٌ تتصفّحها الذكرى
كان المشهدُ ملتبسا خلف الحقل
هو ذا الرجلُ - الضبابُ - المُطلَقُ
عيناهُ أكثرُ صفرةً من أوراق الخريف
لم يكنْ حزنهُ أكثرَ اسْودادا من غيمةٍ عابرة
كان يسرقُ الحلمَ منها في عزّ حياتها
منهمكا بتسديد النظرات لجارة تُلقي برقائق الزهر
على جسد الحبيبة المفترضة بفستانها الأبيض
كساءٌ تشقّهُ الخديعة
ترْفوه الأبدية
بتابوتها الخشبي.
الشتاءُ يبدو لحظةَ الدفن أكثرَ رحمةً
لاحظوا
الثلجُ يهمي على العشب والبياضُ
يكسو دمَ الوردِ من شفتيها.
يابوونّا، 3 -07- 2017