تفاحة الآباء | آلاء فودة
التفاحةُ المثبتةُ على رؤوس الآباء
الذين ظنوا دائمًا أنها حكرٌ لهم
قضمناها مؤخرًا ومضغنا عفونتها
ربما كان علينا أن نسير بضعةَ خطواتٍ
على جسدِ العالم
لندرك ضحالة التاريخ
وأن الحكايات الكبيرةَ وهمٌ صغير
وأغاني ام كلثوم دائمًا أعظم من الحب.
ربما كان علينا أن نزرع تفاحةً فوق رؤوسنا
لنفهم كذبة الآباء في إدعاء الحكمة
رغم أن الحياة مصفاة من الشك المتلاحق
كلما تجاوزنا ثقبُ
حجزنا ثقبٌ أضيق عن مواصلة المسير.
الرحلة لم تأكل ذراعي حين تعثرت في أولها
والجدران التي كان عليَّ أن أسير بمحاذاتها
ربما كانت على شفا جرف هار
فلنمرر كفوفنا على اللهب
ونترك الأمر لقدرتنا على التجربة.
الطرق المستقيمة ليست آمنة على الداوم
وربما كان على سائق التاكسي
أن يضل الطريق
ويتركني عالقةً بذراعٍ واحدةٍ
ورأسٍ على الكتف
لأشعر بالوحدة
ربما كان علي أن أبكي
لأيقن أنني في المكان الصحيح
لولا نسبية علامات الطريق.
