الرئيسية » » لديَّ الآن ما يُحكَي | عاطف عبد العزيز

لديَّ الآن ما يُحكَي | عاطف عبد العزيز

Written By Gpp on الثلاثاء، 9 يناير 2018 | يناير 09, 2018

لديَّ الآن ما يُحكَي

عاطف عبد العزيز


في السَّابعة عَشْرَة خفتُ من الفضيحةِ،

فتجنَّبتُ المشاويرَ التي اعتدتُ قطعَها 

مع النِّساءِ في أحلامي.

كأنما -في قرارتي- كنتُ أخشى 

أن تسوقني الظُّروفُ إلى المرأةِ بجد،

أخشى أن يسقُطَ بنطالِي قدَّامها من تلقاءِ نفسهِ،

وتطيرَ الحمَامةُ.


من أجلِ هذا،

تركتُهم يذهبون دوني 

إلى 17 شارع مرزوق،

تركتُهم يذهبون فرادى أو جماعات، 

حتى يعودوا آخرَ الليلِ بالتَّفاصيل،

فيما ظللتُ أمرُّ وحدي بالمنزلِ الغامِضِ،

جاهدًا أن ألمحَ على الحِبالِ 

قمصانَ نومٍ 

أو ملاءات.


لكنه الليل الذي يجيءُ عادةً 

بالحلول،

رأيتُ –من ثقبِ المفتاحِ– أولادَ العَمَّةِ،

وهم يلحسُون الخادمة، 

تلك التي كُنّا جلبناها قبلَ شهريْنِ

من البلدة؛

كي يتغيَّرَ قبلَ انقضاءِ الصَّيف

كلُّ شيء،

إذ اتَّسعتْ دائرةُ تلاميذي على سطحِ البيت،

ثم صارت لي بمرورِ الوقتِ إطراقةٌ 

محسوبةٌ

كلَّ جملتيْن،

..

صرتُ أشبهَ مايكون بمسئولٍ حزبيٍّ 

عن الشَّهوةِ

في شارع طومانباي.

***
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads