الرئيسية » » ثرثرة مع الليلِ الطويل | شعر : أشرف محمد قاسم

ثرثرة مع الليلِ الطويل | شعر : أشرف محمد قاسم

Written By Unknown on الأربعاء، 19 يوليو 2017 | يوليو 19, 2017

ثرثرة مع الليلِ الطويل
شعر : أشرف محمد قاسم


في ذلك الليلِ البعيدِ
جلستُ أقرأُ سورةَ الأحزانِ
في قلبي الذي
ما زال ينبضُ بالهوى
لِمَن استثارتْ فيه
عاصفةَ الحريرِ !
هذا أنا ...
وحدي مع الليلِ الطويلِ
أُصارعُ الآهاتِ
والكبواتِ
والعثراتِ
في الدربِ الضريرِ
وأصوغُ من وهمي الجميلِ
حكايةً
لِمَن ابتدأْتُ بها الحياةَ
وصنتُها في القلبِ
أُغنيةً من الزيفِ الطَّهُـورِ
في ذلك الليلِ البعيدِ
أموتُ كلَّ دقيقةٍ
ويدي تُصارعُ رعشةً
كيْ ما أُتِمَّ
كتابةَ الفصلِ الأخيرِ !
مات الصباحُ على مشارفِ قصتي
والليلُ يفترشُ السماءَ
ويقتفي أثرَ النجومِ
لِيخنقَ القمرَ المنيرَ
ويكتبَ السطرَ الأخيرَ
بِقصةِ الحبِّ الكبيرِ !
يبكي الربيعُ
على مواسمِ خصبِنا
ومواكبِ الوردِ الذي
طاحت به ريحُ السَّمومِ ،
حقولنا تشكو التشقُّقَ
هل بِماءِ النارِ
نسقي الوردَ
كي ما يرجعَ العصفورُ
يهزجُ بالأغاني المُبهِجاتِ
ويقتفي أثَرَ الهوى
صدقُ الشعورِ ؟
هذا الخريفُ
يحومُ حول مُروجِنا
وينادمُ الوهمَ الذي
زرعَتْهُ أيدينا
بِليْلِ الإفْكِ
في الزمنِ المطيرِ !!
أسرابُ حُزني لا تقَـرُّ
وأيكتي تهفو
لِعصفورٍ مضى
خلف السرابِ
مُخَلَِفاً لي ما يُعاني الطفلُ
مِن هوْلِ المصيرِ !
في ذلك الليلِ البعيدِ
على خيوطِ توَحُّدي
أمضي مُحاطاً بِالأسى
أستنطقُ الليلَ الطويـ......ـلَ
ولا مُجيبَ سوى زفيري !
أحلامُنا البيضاءُ أينَ ؟
وأين أغنيةُ الأماني
في بداياتِ المسيرِ ؟
أمضي وحيداً ...
ليس في مقدورِ قلبي
أنْ يظلَّ مُبَعثراً
مثلَ الشظايا
كيف يا عصفورتي الأحلى
أعيشُ بلا سميرِ ؟
هذي يدي
مُدَّتْ إليكِ
فهل بِوُسعِكِ
أنْ تمُدي لي يداً ؟
إني أموتُ وأنتِ
لا تدرين شيئاً
عن مصيري !!
فلْتفتحي بابَ الرضا
عيناكِ
أجملُ غنوتينِ
وضحكةٌ مِن ثغرِكِ
العذبِ الجميلِ
تُـفَتِّحُ المُدُنَ العصيَّةَ
تمنح الأطفالَ
حلوى العيدِ
في
الزمنِ
المـريـرِ !!!!
                  
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads