بدراجتي القديمة أتجهُ الى ريفٍ بعيد
لأستأجرَ بيتاً عند هضبة
يهمني وجود جدولٍ هناك , مع أسماك ,
ثريا في غرفة الضيوف , تحيطها شمعدانات .
أنتبهُ الى نسرٍ يحومُ حولي , ثم يلقي عليّ صرةً ثقيلة ,
أتفاداها , خائفاً , ولا يعجبني سلوكهُ الغامض :
أتطلعُ اليه بازدراء , لأنه صورته في شعار حكومات
فجأةً ينزلُ , يلتقطُ الصرة ويعيد ألقاءها عليّ
فاسرعُ عائداً الى المدينة وفي الطريق اصادفُ شغيلاً
ـ لماذا تكثرُ النسور هنا , أسألهُ
- نسور ؟ في حياتي لم ارَ نسراً هنا .
*
ذهبتُ شارد الذهنِ , مهام كثيرة في رأسي ورغبات ,
منها تشجير مناطق ،
إقامة إحتفالٍ , قد لا يحضرهُ غيري ,
لحرقِ سنداتٍ ماليةٍ لحماية شيخوختي المبكرة
سوف أفتحُ بابي بمديةٍ , مثل لص ,
أعتذرُ عن علاقاتٍ مع نساء , فانا عاشقٌ مخدوعٌ لمرات :
بوادر تجاعيد بدأتْ تظهرٌ على جبهتي ,
تثاؤبي الدائمِ في القطارِ
ولأن بوابُ سينما لم يعدْ يقبلُ رشوتي
بدل شراء بطاقة .
*