حَدثَ في غيابك
هطلَ
المطرُ يوماً،
خفيفاً
ندياً،
ثم هاطلاً
كثيفاً،
فذكرتكِ
بينما أحتمي
بسقفِ
بيتٍ آيلٍ للسقوط.
هاجتِ
الريحُ كثيراً،
فهنا
يعبرنا الراحلُ،
تذكرينَ
الخماسينَ الترابية،
هي الآن
تمرُّ من غرفتي،
ومن
سريري،
ومن طريقي
الذي أسلكه للشرود،
تئنُّ
كأمٍ تبحثُ عن ولدها الضائع،
وتطمرُ
عينيَّ بالغبارِ،
وأنا لا
أغلقُ النافذة أبداً في حضرةِ الرياح.
أقعلتُ عن
شربِ السجائرِ نهائياً،
والشيشةِ
أيضاً،
حيث
اكتشفتُ أن استمتاعي بهما
مُجردَ
شعورٍ مُخادعٍ ومخاتلٍ،
وها أنا
أبحثُ عن بديلٍ آخر لتدميرِ الصحة،
فلا
يُمكنُ العيشَ هكذا.