أكثر إرهاقا من مئذنة | شهدان الغرباويّ
..........................
دائما على شفا
الإرتواءً نبات ظلّ
ألعن شتاء فاضحا يخص السلالم بسخونة اشبه بسخونة تترسب فى منتصفينا
منطقىّ أن يتصرف الذعر كأية ثلاجة
أه
يا بهجة مًعلّقة على شرط
كيف تحيلين الأرض –تحتنا- بيضة مفرغة
وتتركيننا أذنين
.
أيها الصغار انتم محظوظون
ستكبرون على حالتكم السائلة
ولن تُسألوا عن بيروقراطية تًدخل أبويكم المرقص مثل ماء فى حالة توتر سطحى
.
أيها الصغار على سلالم الصباح
عندما يمر عليكم المطمئنون أمثال أمى ذاهبين الى نادى "سبورتنج"
أو فى زيارة عائلية هادئة
لا تطلبوا اليهم أن يسامحونا
فى العتمة
لن نتذكر مئذنة فاغرة لنا إرهاقها
نحن أكثر إرهاقا
وأنا شخصيا لست مستعدة لدخول الجنة فى حالة تنكّر
أو على يد شفيع ضبطه – مرة - يتأخر فى دورة مياه عمومية
ثم يخرج هادئا
منتعشا!
.......................
(*) من ديوان (لا أفكر ان أدهنها بالازرق)/ فبراير 1996
