الرئيسية » » " ولا ضمان للحظة حياة أخرى " | نهى البلك

" ولا ضمان للحظة حياة أخرى " | نهى البلك

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 12 يوليو 2016 | يوليو 12, 2016

" ولا ضمان للحظة حياة أخرى " أعرف أنك مشغول جدًا فلديك رفاق كثيرون قدامى يطوفون حولك بالنكات والكؤوس ويخاتلونك بالأحلام الطازجة التي أنهكها التأويل يغرزون في عينيك يمامتين تشاغلانك بالوداعة والوعد بالتحليق مشغول أنت بخطط كبيرة للحرب القادمة بتنسيق الفرق وتدريب الجنود وتجريب الأسلحة الأوسع تدميرًا بدراسة الخرائط والتحالفات والقوى المواجهة ومدى صمودها.. واحتمالات انتصارك تنشغل في كل يوم بوجبة عشاء فاخرة تعوض جوع اليوم كله حين انهماكك في اصطياد الثعالب والغزلان والفئران المتدثرة بثيابك البالية التي أبقيتت عليها لكي تذكرك بمدينتك الأولى أعرف انشغالك بمدينتك الأولى وبقطعةٍ احتفظت بها من ذيل فستان الجارة وكتابٍ استعرته من رفٍ منسي ولم تعده وبرجفةٍ صاحبتْك كل ليلة بينما تعبث الكلاب الضالة بستار نافذتك القريبة من الطريق الآن انشغلتَ أكثر برفاقٍ جدد يراوغونك بألعابهم الحديثة التي لا نهاية لمستوياتها الخطرة وصلتَ إلى السابع بعد الألف ولازلتَ شغوفًا بالمغامرة أعرف أنك مشغول جدًا ولا وقت عندك للحديث الآن لكني أريد الآن أن أخبرك بشيء ولا صبر عندي ولا ضمان للحظةِ حياةٍ أخرى. نهى البلك

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads