غفوة وردة
.
نارٌ على الزيتون تشعلها الكتابة
ليس بين الموت والميلاد غير النار تبدأ بالحروف وتصطلى بشواظها قصصٌ
ويكتبها الولوج إلى عوالم سيجتها خبرة الأوتار
تفتح بالسماع دروبها
فتسير أفواج المواكب فى عروق السقف تبحث عن بقايا رعدةٍ شملت جموع السامعين
وصلصلت ضحكاتها
واليد تلمس شمسها لتذيب بعض مسافة كانت ستفصلها عن الأحلام
خيط الشمس مشدودٌ بخيط أميرة
نزعت من الأمواج شطاً كان يكسرها
وعادت كى تسير على طريقٍ بين فيح حضارتين
ونورها فى القلب موشومٌ بآخر لوعةٍ
والراصدون لكل سنبلةٍ سينتظرون غفوةَ وردةٍ والنار توقظها لتعبر فوق جسرٍ بين تاريخٍ سيقرأ أهله تزييفه وسيعبرون إلى ضفافٍ رخوةٍ لتزل أقدامٌ فترجع فى قراءتها إلى آثار فيضٍ غامر طمسته ريحٌ حين مرت بين ذاكرةٍ تساقط فوقها قولٌ قديمٌ ليس يخفى حشرجات الريب
قالت سوف أمضى والطريقة مسكنٌ بين الحقائق
هل سيرجع للطريق حفاته وتمس أقدام المحبين الثرى وتفيض عينٌ بالبراءة
بعض أعشابٍ ستعبرها لتبصر جنتين وليس بينهما جسورٌ، سوف تبنى جسرها من سعفة التاريخ فوق الظن حتى يستدق كأنه وهمٌ تهدهده القراءة وانتظام الشك والتحقيق
دوما ليس بين الماء والتاريخ شبهات الغرق
.............................. هشام حربى
