أصطنع اللامبالاة وكأنها طبيعتي
حين تخطو نحوي
خطوتك
الأولى المترددة
أبدو
غبية وأنا أصطنع اللامبالاة
كأنني
ورقة شجرة تهفهف في الريح
بلا
انتباه لأي شيء آخر
كأنني
أمضغ قطعة لبان
في
زاوية بعيدا عن الناس
في
حفل صاخب
لم
أُدعَ له أصلا
حين
تخطو خطوتك تلك
التي
انتظرتُها كالضياع
في
بلاد العجائب
أو
كلمس القمر وأنا أقف على
حافة
سور السطح في منزلنا
اهتمامك
المستجد بي
نظرتك
الغريبة التي تدهشني
وتجعل
وجهي يحمر في سعادة
كَوْني
فتاة تجذبك كي تقوم
بالمبادرة
الأولى نحوها لتعجب بك
ذاك
وحده يكاد يفقدني صوابي
أكاد
في ثانية أتحول إلى فراشة
أتعلم؟
تلك الفراشة اللعينة
التي
حركتُها تغيّر في العالم
لابد
أنك سمعت عنها
أكاد
أكونها تلك التي
رفرفة
جناحيها الصغيرين
تسبب
غضب أمواج محيط ما
حين
تخطو خطوتك الأولى
المترددة
سأصطنع اللامبالاة
وكأنها
طبيعتي
لن
تعرف أنه من فرط سعادتي
أنا
على استعداد لأن أقف
على
قدم واحدة 48 ساعة
أنا
سأجازف وأقفز بالحبل
من
فوق أعلى جسر في العالم
سأعثر
على الإبرة في كومة القش
ولو
كان ذلك آخر عمل لي
في حياتي
وفاء
العمير