الرئيسية » » لي مخاوفي أنا أيضاً | صلاح فائق

لي مخاوفي أنا أيضاً | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 27 أبريل 2016 | أبريل 27, 2016

لي مخاوفي أنا أيضاً , حياتي منعزلة
وهناكَ أحجار ثقيلة تسكنُ روحي
كأنها ضباعٌ هاربة من كتابٍ مقدس
او كاميليات مذعورة من إقترابِ نسور
*
اخرجُ من سردابٍ حاملاً اكاذيبَ بين اسناني
منها اعجابي , ليلاً , بعارياتٍ في ساحلٍ
اتخيلني اعضهنّ لكني اهابُ من اهتياجٍ في داخلي إذا اقتربتُ اكثر .
في هذا اشبهُ ذئباً امام مرآةٍ
يرى فيها ذئبينِ او حصاناً يدخلُ الى الجحيمِ ويخرجُ ولا يعترضهُ احد ,
منها أيضاً عدمَ فهمي بكاء قساوسةٍ في مادبة
ثم اسمعُ اجراساً تقرعُ في رؤوسهم فاعرفُ حينئذ ولا اسألهم
وعندما انزعُ ثيابي امام ثورٍ فيديرُ وجههُ الى جهةٍ اخرى
فادركهُ يعطيني درساً في معنى الكتابة مفاده انها عن مرضِ أحجار ,
عن قبرٍ يصرخُ حالما تصلُ اليه .
عليك قول هذا كلهُ دون ندمٍ
فانتَ افضل من ينهشُ ذكريات الجيرانِ
ويحملُ كيساً معبأً بعظام موتى
لتبيعها الى محلاتٍ مخصصةٍ للسياح
*
إني ازحفُ مثل تمساحٍ
مبتعداً عن منشدين في قاعات المدن
اغلقُ عينيّ لأرى الطريق الى الابدية
اجدهُ مكتظاً بمجرمينَ تحمّموا في معابد.
*

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads