ضرّة
كانت المدينة
"ضرّة" غير معلنة. تُكايدني وأكايدها.
تقف عند باب الأشياء
وتمضغ علكتها بدلال وعطرها يُسكرُ المارّة. وأقف أنا دائما وراء الأبواب أتحايل
على الخطوط الحمراء كي أمسكها من شعرها وأمرّغ بها الإسفلت .
نادرا ما كنتُ أنجح. وحين يُحالفني الحظُّ
أسارعُ لمصالحتها بمرثيّات بدويّة حزينة.
لا تفهمها.
تزداد تعنّتا
وترميني بالتخلّف والقسوة. وبين كرّ وفرّ نعيشُ أنا وهي.
المهم أنّها باتت
تفهم المرثيّات البدويّة وتطرب لها.
وهذا ما يُخيفني.