الرئيسية » » رُلى وأبي | شيخة حسين حليوى

رُلى وأبي | شيخة حسين حليوى

Written By هشام الصباحي on الأحد، 13 مارس 2016 | مارس 13, 2016


رُلى وأبي






بينَ الكوخ والمدرسة قريتان تشيخان وطائفة منغلقة على أسفار غامضة.
في هذا ال "بيْن" كان أبي يبني مجدا هلاميّا.
يحفظُ "رُلى عرب" ويتوقُ ل "عَجيّة" لا ينجبها الطريقُ ولا القبائل.
 تلوذ "عجيّاتها" بخيام موثّقة ليست كالقصور.
رُلى عرب قصورهم الخيام    ومنزلهم حماة والشآم
إذا ضاقت بهم أرجاءُ أرض   يطيبُ بغيرها لهم المقام
لو كنتُ عصاما لقتلتُ نفسي. لو كُنتِ عليا؟
يُيَمّمُ شطر الشّام، شِعرا، ويمعنُ في الخيال.
في ال "بيْن" أبناء عمومة وأشقّاء يصفّقون لعصام ويحنّون لعليا.
"على الدّنيا ومَن فيها السّلام" تختمُ طريقهُ وتفتحُ له باب الخيمة.
ينسى أبي القصيدة والقصيد ويدور في فلك قطيع يتّسعُ وراعٍ يتثاءبُ النهار.
لم يقرأ "يوما ما سأصيرُ ما أريد".
( كانت ستضحكه جدّا وهو لا يعرف أحدا صار ما يريد)
في الخمسين لم يعد يصدّق الشعر. وكان ما زال يحفظ "رُلى عرب".
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads