الرئيسية » » نَثِيثُ الصُّبْحِ الرّاقِصِِ | أحمد الحجام

نَثِيثُ الصُّبْحِ الرّاقِصِِ | أحمد الحجام

Written By هشام الصباحي on الأحد، 31 يناير 2016 | يناير 31, 2016

نَثِيثُ الصُّبْحِ الرّاقِصِِ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر : أحمد الحجام 
ـــــ     ـــــــــــــــــــ
مُنْذُ السّاعَةِ الأُُولَى 
لِانْبِجَاسِ الصُّبْح خُيُوطًًا
مِنْ  بُلْجَةٍ مَائِسهْ
لكِ أن تَبْدَئِي يَوْمَكِ الحَافِلِِ
مِثْلما تََرْغَبِينَ :
ـ تُشْرِعِينَ بِموْهبةِ النّسائمِ
شُرُفاتٍ لِلْبَسَمَاتِ مُشَعْشِعَةً
أوْ تمْسَحِينَ الفوْضَى 
مِنْ سُقُوفِ الوَسَنِِ المُعَرْبِدِ نائِسهْ
تُوقِظِينَ أُُصَصَ الأُغْنِيَاتِ 
بِنَثِيثِ المسرّات النديّةِ ..
في خفّةِ الظّبْية المُتوجّسهْ
أوْ تمْسحِينَ خِلْسةً
 يَباسَ الأيّامِ ..
من عَلَى جَبْهَتِي العَابِِسَهْ
لَكِ ـ مُلْهِمَتِي ـ ما تُحِبّينَ هَذَا الصّـبَاحِ :
أنْ تُعَدِّلِي عقارِبَ المُنبِّهِ
في وَضْعِ النّبْضِِ الرّاقصِِ
أوْ عَلَى السّاعةِ المشاكسَهْ ..
جَذْلَى .. كقُرُنْفُلةٍ تتهادَى أنْتِ
مُنْذُ السّاعةِ الأُولَى
لانْثِيَالِ العِشْقِ البَهِيجِ
تُلْقمِينَ عُصفورَ القلْبِ
حَبّاتِ الفَرَحِ ..
وَ فَوَاكِهَ مِنْ نَشْوَةٍ طَافِحَهْ
بِأَنَاةِ الحِكْمَةِ وَ زُهْدِ الحِياَكَهْ
هَا أنْتِ 
تَرْتُقينَ بالخَطْوِ الدّافِئِ 
جُرْحَ اللّيلةِ النّازِفَهْ
إنْ تفجّرتْ مَنَاطِيدُها الحُمْرُ
بِشَظَايَا الغَضَبِ المُكشّر فجْأةً
أَوْ تُفرِشينَ حُضْنَ الغِوايَةَِ
إِنْ أصْقَعَتْ عَوَاصِفُ الخَريفِ
 ضَجَرً ..ضجرا
عند اللحظة اليائسهْ

في هذا الصُّباح المُغرّد هزارًا
فارِدًا أجْنِحَةَ الضّوْءِ
و نبْضَ الأهَازِيج 
لكِ منّي كُلُّ ما تشْتَهِينَ :
ـ فِنْجانَ الشّايِ المُشتهى ،
.. خُبْزًا للوفاء طازجًا ،
وَ كَعْكَةَ الذِّكريات ..
لكِ الأحْلَى سيّدتي..
بَاقة وردٍ جُورِيٍّ
يقْدحُ الوجْد َالغافيَ
في زَوَايَا النّسْيانْ 
لكِ عِقْدُ البهاءِ يَاقُوتًا ،
زُمُرّدَ الصّبواتِ 
و أكاليلَ من كِبْرِيَاءَ
 فائِقةَ الأمانْ ..
كَتِفِي لَكِ مِنْضدةٌ..وَ أرِيكةُ أحلامٍِ
وَ همْسِي وَسَائِدُ لِلْحَناَنِِ بَاذِخةٌ
و لِي فُؤادٌ يُرَفْرِفُ لكِ شادِيًا
بِشَاهِقاتِ القَوْلِ وعَذْبِ اللِّسانْ

أحمد الحجام

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads