الرئيسية » , » أن تعلّم الحجر الكلام | محمد الضبع

أن تعلّم الحجر الكلام | محمد الضبع

Written By تروس on السبت، 2 يناير 2016 | يناير 02, 2016

أن تعلّم الحجر الكلام

 
الرياض - محمد الضبع

    في مئة وسبع وسبعين صفحة، ومن خلال أربعة عشر مقالا، تحاول الكاتبة الفائزة بجائزة بوليتزر الشهيرة "آني ديلارد" دمج أنواع كتابيّة مختلفة لاستكشاف عالم الحقائق الطبيعية والمعاني الإنسانية، ولدت ديلارد في الثلاثين من شهر إبريل لعام 1945م، عرفت بكتابتها للنثر، الشعر، المقالات، والنقد الأدبي، بالإضافة إلى روايتين وكتاب يحتوي على مذكراتها، فازت بجائزة بوليتزر سنة ١٩٧٥، قامت ديلارد بالتدريس في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة ويسليان لمدة ٢١ سنة، في كل مرة نقرأ لديلارد نشعر بالمسؤولية، كلماتها متأنيّة، خطابها متوجه إلى الحزن، إلى الجمال، إلى الرعب، بكلمات وجمل وأوصاف، إن لم تكن منتبهًا ستشعر أنها تشبه غيرها من الكلمات التي تقرأها كل يوم ولكن ديلارد تفعلها بطريقة مختلفة، لا يوجد مقطع زائد عن الحاجة، تنجح ديلارد في التقريب بين السخف والحكمة بشكل مميز لا مثيل له، تستخدم ديلارد أيضًا، عددًا من المقالات لإضاءة فكرة الاكتشاف، تهتم بالحديث في مقالاتها عن الأماكن التي سافرت إليها، وتذكر معلومات تاريخية عن تلك الأماكن، تجادل في أكثر من موضع في الكتاب أن البشر قد جاؤوا إلى كوكب الأرض ليكونوا مشاهدين ومراقبين، وهكذا يصبح اكتشاف الإنسان لما حوله جزءًا من مشاهدته للعالم.

بعض الاقتباسات من كتابها:

"لا يلزمك الذهاب إلى الخارج لتجلس في الظلام

ولكن إن أردت رؤية النجوم

فستكتشف أن الظلام ضروري لهذا؛

لكن النجوم لا تحتاجه ولا تطالب به!".

***

"نحن هنا لنشهد على الخلق ونحرّض عليه"

***

"أينما نذهب، لا أجد لنا سوى مهمة واحدة، وهي أن نعثر على مساحة قابلة للمساومة بين سمو أفكارنا، وسخافة حقيقتنا!"

***

"أريد أن أتعلم، أو أن أتذكر، كيف أحيا"

***

"وُجدنا على هذه الأرض لنشهد.. لا يوجد شيء آخر يمكننا فعله بكل هذه المواد الصامتة التي لا نحتاجها".

***

"ما الفرق بين الكاتدرائية، ومعمل الفيزياء؟ ألا يقول كلٌ منهما: أهلًا؟ نحن نتجسس على الحيتان وعلى النجوم؛ ونجوّع أنفسنا ونصلي حتى يصيبنا الاكتئاب".




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads