شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة 2
السردُ يصعدُ بى
فأبصر مُرغماً من فوق إيقاعِ الرتابةِ ما يُعيدُ توجسى
وأنا الذى أصبحتُ أُتبعُ خطوةً بمحاولاتٍ عدةٍ لأعودَ للطيران
أجمع من قديمٍ ريشةً فى كلِ عام
والجناحُ الفرد يغرينى وأعلم أنه فخٌ
ولكنّ اشتهاءَ البسطِ واستعراض ما صنعت يداى يشدنى
فأغوص فى السرداب
وهو ممهدٌ منذ البداية للتجارب واشتقاقاتى التى ينمو بها شغفى
وتلك وسيلةٌ مثلى لأبصر ما أريد
أصُفُّ قادمةَ الجناحِ وأنتشى بالريشِ وهو يسد مابين المشارق
هل أجرب أن أطيرَ لأدفع الملل الذى روضته
فمعى جناحٌ واحدٌ قد سد بين المشرقين
وباحة السرداب تفصح بالذى قد صار فى الإمكان
اسمع رفقتى
أو ربما سأعود محتاجا لصوتٍ فى فراغ القبو يشعرنى بجدوى ما أحاول
ليس وقت القبو كالوقت الذى خلّفتُه فالشمس لا تأتى
فلا صبحٌ ولا ليلٌ
هنا سنقوّم الأوقاتَ بالريش الذى ثبتت جدارته
ستأتى فرحتى بعد اكتمال الريشة العشرين
هل ستكون عائلتى جناحاً بعدما أمضيت وقتا كافيا لأعيد تثبيت الفواصل
قد أجرب صيغة الملل الجديدة قبل تجربتى لأسبح فى فراغ القبو
قد يأتى الرفاق
وليس فى خططى سلامٌ كى أنام
........................... هشام حربى
