وتطعنُكَ "ما الحياةُ؟"
وتطعنُها "هلْ لي بقُبلةٍ قَبْلَ الإجابةِ؟"
هي تضحكُ!
تقبّلُها وتمضي،
فتفجؤكَ ما وراءَ العمرِ، تضحكُ: "كنتُ أمزحُ"!
***
للألمِ..
أنْ تنبثقَ ذاتُكَ الأُخرى،
من ضجّةِ الحِسِ.
أنْ تمضي في أنا غيرِكَ
إلى (غيرِ) أناكَ.
والألمُ صفعةٌ على نهدِ البداهةِ.
البداهةُ حجّةٌ ضدَّ الوجودِ،
ترتضيها فيرتويكَ الخلودُ.
***
عذراً.. لأنكَ اخترعتَ الكهروعاطفية
وغزلتَ من الماءِ.. أوتاراً
لَمْ تجد وطناً..
فحلَ العواطفِ.. فبعثرتْها العواصفُ..
مع المطرِ، في المياهِ الآسنةِ،
مع القدرِ، ساخراً مِنها ومِنكَ
***
لا نادماً على القُبلِ الضّائعاتِ
ولا على اللواتي يحرمُكَ العمرُ منهنّ
لا ناجياً..
من حياتِكَ وموتِكَ
لا راجياً فيهُما
سؤالكَ خارجَ تضادِ الأفقِ
***
لا تجرحْ مسارَكَ في رضا وردةٍ،
إنْ تستحقُكَ تتجذّعُ من ذراعكَ.
أنتَ العَرِيُ عن المسافةِ والحَرِيُ بصبرِها؛
حتفكَ في التّسامي.. لن يؤجّلًه فراغٌ
***
نفسان.. وتهجرُكَ الحبيبةُ..
لا وقتَ لتنساها،
لا صمتَ لتلقاها،
لا تحاولْ..
إنها مِثْلَ الماءِ المعلّقِ..
لا ينطفئُ،
لا يشتعلُ..
فلا تجاملُها إذا انكسرتْ
وقلْ لها قولاً حميماً
***
إذ تنتهي مطراً، تلثمُكَ الأرضُ
للهفة شوقِها وشوقِكَ
إذ تنتهي مطراً، ولا تلثمُكَ الأرضُ
يزهرُ طيفُها موتَكَ
في الحالين: شهيدُ القبلةِ الأُولى