وطن
(مرّة ثانية)
هذا الوطن يا سيّدي يحتاجُ قدحا من حليب أمّ فاسدٍ وهي فاضلة جدّا.
وصعلوكا يروي قصّة الذئب الذي أكلته ليلى وبصقت فروته.
هو يخجلُ أن يقولَ لكَ حاجتَه. لكَ أنْ تُخمّنَ أيّها التعِس.
هذا الوطنُ يتوسّلُ قيامةً وبعثا وقيامةً ولا بعث.
هذا الوطن... هل أقول لك فعلا ما أعرفه؟
هو لا يحتاجُ سوى أن يموت ويُبعث ميّتا من جديد.
وأنتِ سيّدتي أيضا لكِ أنْ تُخمّني.