ما كانت تعرفه ميزي
رواية
هنري جيمس
ترجمة
د. نظمي لوقا
مراجعة
علي أدهم
إن فن هنري جيمس القصصي لا يستمد تقاليده وموضوعاته من مدرسة " ديكنز " أو " ثكري " التي تعني بوصف الناس وما يجري في حياتهم اليومية . وما أبعد الشبه بينه وبين أدباء من طراز " ديماس " أو " ولتر سكوت " . فهو في قصصه لا يعني بما يسميه البعض " حبكة " تتعقد فيها الأحداث ، بل همه متجه إلى تحليل ما يجري في داخل أبطاله من أزمات ومراجعة وصراع وشكوك . فهو تحليلي في المنهج الذي يتبعه في رسم شخوصه . معني بما ينطوون عليه قبل عنايته بما ينبرون له من الأحداث . فعالم السريرة والوجدان هو عالمه المخصوص بالعناية والاهتمام .
وقصته " ما كانت تعرفه ميزي " من النماذج البارزة للمستوى الرفيع الذي ارتقى إليه ذلك الأديب القاص الممتاز . وتحتل على صغر حجمها النسبي موضعا مرموقا بين غرره اللوامع ، من قبيل " صورة سيدة " و " جناحي اليمامة " و " الوعاء الذهبي " .
وكانت وفاة هنري جيمس بانجلترا سنة 1916 حيث استقر به المقام ( وكان قد تجنس بالجنسية الانجليزية عقب نشوب الحرب العالمية الأولى ) ..
التحميل