لغة غريبة
عدَّلت من هيئتها
مرآتُها صفحة البحرِ
ثم سارت مع رفيقها الغريب عن بلاد الأناضول
فتاةُ إزميرَ ذاتُ الشَعْرِ الأشقرِ
الذي تتخلله شريطةٌ حمراءُ
توقفا عند بائع بلح البحر على الكورنيش
وابتاعا من عربته القليل بعد فصال
جلسا في مَرْكَبٍ بحري لا ينوي على المغادرة
شاهدا مغرب الشمسِ
ثم قرأ لها شعرًا
حينها قالت: البحر يكفي!
***
حين ذهب وحده مساءً
إلى محل الخمور الصغير
قُربَ بناية البنك العملاقة
وجد ضالته المنشودة
زجاجةَ Haig
التي توقف المصنع الاسكتلنديُّ عن إنتاجها
منذ عشرين سنة
التقطها بفرحة رومانسية غامرة
جلس وحده يحتسيها
في شرفة الفندق المطلة على البحر
ثم بدأ ينطق كلامًا غريبًا
ظنه البعض لاحقًا
شبيهًا بلغة الأتراك!
15/يونيو/2013