سحابة عابرة
كانا على الشاطئ وسْط الجموع
في ليل إزمير
وبعدما قبَّلته قبلةً عميقةً
مائلةً بجسمها إلى الخلف
تقيَّأ على صدرها
ثم اختفيا من المشهد
وحتى هذه اللحظة
لا أحدَ يعلم
إلى أي كالوسٍ ذهبا
كانت الخشبةُ معدةً
لاستقبال شتى أنواع الصعاليك
لكنهما- تحت حرج اللحظة-
آثرا الابتعاد المسالم
حتى لكنت تظن
- لو أنك شاركتني متعة المشاهدة-
أنهما قد تلاشيا
كسحابة صيف عابرة
تحت شمس إزمير!
16/يونيو/2013