الرئيسية » » ريثما تمضي الغيمة | عمرو كيلاني

ريثما تمضي الغيمة | عمرو كيلاني

Written By Lyly on الثلاثاء، 30 يونيو 2015 | يونيو 30, 2015

مطرُ أيارَ، 
العابرُ، 
يقطع النزهاتِ، 
ويجمّع الغرباءَ، 
العابرينَ بثيابٍ خفيفةٍ، 
تحت مظلات المتاجرِ، 
وسقوفِ محطات البنزين. 
في مطرِ أيارَ العابرِ، 
قد تحب فتاةٌ فتىً لخمس دقائقَ، 
ولا يعجِبُ عجوزاً أنيقةً، 
الازدحامُ، 
وينتبه وحيدٌ، 
إلى ألفةٍ خفية، 
ويدخّن رجلٌ، 
ريثما تمضي الغيمة البطيئةُ، 
في مطرِ أيارَ العابرِ، 
حيثُ لا صواريخَ، 
أو براميلَ، 
أو قنابل.

*

وأنتِ تحكينَ لي،
لا خيالَ يأخذني أبعدَ،
وأنتِ تحكين،
أفكّرُ،
ماذا أريدُ؟
أميلُ برأسي،
على ثوبك القطني،
كمن يخلو تماما.

*

كانوا يقولونَ دمشقُ، 
صوت التلفاز، 
كان يصل إلى الشرفة، 
وثلاثُ فتياتٍ، 
كُنّ قد عُدنَ، 
يركنّ دراجاتهنّ، 
في الساحة الخالية، 
وشمسُ العصر المتعبة، 
تشبهُ وجوههن، 
المحمرّة، 
العرقى.

*

لم يبدأ الموتى أغانيهم 
لنكملها، 
ولدنا مثقلينَ، 
ومتعبين من الحكايا، 
كالدّروع على ظهور الخيل 
في الحرب الغريبة، 
ثم عشنا ننزع الكلمات 
عن أجسادنا، 
لنخِفَّ قبل الموتِ، 
أو لنموت أحراراً قليلاً.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads